• التعلم بواسطة الأجهزة المحمولة
    التعلم بواسطة الأجهزة المحمولة

اليونسكو تنظم أسبوع التعلم بواسطة الأجهزة المحمولة من 26 إلى 30 مارس

القاهرة في ٢٥ مارس / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تنظم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، بشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، ووكالة الأمم المتحدة المختصة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، اعتبار من يوم غد الاثنين وحتى يوم 30 مارس الحالى بالعاصمة الفرنسية باريس أسبوعا للتعلم بواسطة الأجهزة المحمولة لعام 2018 تحت شعار " المهارات اللازمة لعالم متصل". وسوف تقوم "أودري أزولاي" المديرة العامة لليونسكو، بافتتاح الحدث وتسليط الضوء على أهمية توجيه النظم التعليمية والتدريبية في كل مكان نحو الثورة الجارية في مجال التكنولوجيا. "وتمثل المهارات الرقمية، في عالمنا المتزايد الترابط، الشروط الأساسية لسد الفجوات الرقمية، وتزويد المتعلمين كافة بالمهارات الرقمية وبتوسيع نطاق الفرص التي يمكن لهم الحصول عليها مدى الحياة". وقد أشار "هولين جاو" الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، الذي سيفتتح الحدث مع السيدة أزولاي، إن الاتحاد الدولي للاتصالات، بوصفه وكالة الأمم المتحدة الرائدة لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات، يفخر بكونه شريكاً مع اليونسكو فيما يتعلق بأسبوع التعلم بالأجهزة المحمولة لعام 2018، بغية استكشاف الطريقة التي يمكن بها أن نرتقي بإمكانات تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لضمان تعليم شامل وجيد للجميع.

ويعد أسبوع التعلم بالأجهزة المحمولة يعد من أبرز معالم المنظمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مؤتمر التعليم، حيث سيتبادل المشاركون المعارف بشأن السبل التي تمكن الحكومات والأطراف المعنية من تحديد وتحقيق المقاصد المتعلقة بالمهارات في إطار الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. كما سيتم تحديد وتعميم المهارات الرقمية في مجال التعليم، وصقل المهارات اللازمة للعمل في مجال الاقتصاد الرقمي، والقضاء على أوجه عدم المساواة والفجوات القائمة بين الجنسين في إطار المهارات الرقمية، والتخطيط والتحسب للاحتياجات المتغيرة للمهارات الرقمية.

ووفقاً لاحصائيات منظمة الأمم المتحدة، هناك 6 مليارات شخص من سكان العالم البالغ عددهم 7 مليارات يستخدمون الهاتف الجوال، كما أن استخدام خدمة الإنترنت تزداد ازديادا سريعاً. وبفضل الاستخدام المتزايد للهاتف الجوال والإنترنت، فضلاً عن التقدّم التقني في أجهزة الهاتف الجوال ومحتوى التعلم الحيوي، ازدادت إمكانية استخدام وسائل الاتصال والتواصل والمعلومات في مجال التعليم، خصوصاً في المجتمعات التي تفتقر إلى الكتب والمدارس. ويعد استخدام تكنولوجيا الهاتف الجوال مناسباً في نطاق العمل على تحقيق الأهداف التعليمية التي وضعت في جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 الذي اعتمدته الأمم المتحدة العام الماضي، حيث تهدف إلى توفير فرص عادلة وشاملة للتعليم وتحفيز فرص للجميع في التعلم مدى الحياة. كما ركّز جدول أعمال التنمية المستدامة على الدور الذي تلعبه تكنولوجيا الاتصال والتواصل والمعلومات في تعزيز برامج التعليم وتوفير تعلم فعال.
وفي ظل تطور مجال التكنولوجيا المستمر، يقدم المختصين في مجال التعليم ولخبراء التكنولوجيا فرصة تبادل الأفكار ومناقشة الطرق الجديدة التي تهدف إلى استخدام التكنولوجيا بشكل أفضل في مجال التعليم. وقد أشار "مارك ويست" أحد منسقي البرنامج، إن هذا الأسبوع التعليمي حول الهاتف الجوال يمثل فرصة مهمة لتبادل المعلومات والمعارف بين الدول والأفراد. وسيتناول الأسبوع التعليمي حول الهاتف الجوال أربعة مواضيع أساسية هي : التعليم الجيد للمتعلمين الجدد، كيف تستطيع التكنولوجيا تقديم فرص مناسبة وعادلة في التعليم للشباب، مع الأخذ في الاعتبار أنه من المتوقع أن يزيد عدد الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً في أفريقيا بمقدار الثلثين مع حلول عام 2050؛ التعليم الجيد من أجل العمل، كيف تساعد تكنولوجيا الهاتف الجوال على توفير فرص عمل كاملة في سوق العمل العالمي التي تشهد نسبا عالية من البطالة بين العمال والموظفين الذين لا يمتلكون أو يفتقرون إلى الكفاءات اللازمة ؛ التعليم الجيد مدى الحياة ، كيف تساهم التكنولوجيا في زيادة طرق التعليم المرنة والمناسبة للمتعلمين من كل الأجيال، حيث سيستمر الموظفون الحاليون في عملهم وسيحتاج الشباب إلى زيادة كفاءاتهم من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية ؛ التعليم الجيد من أجل النساء ، وسيضع أسبوع التعلم بالأجهزة الجوالة تحت المجهر بعض الاستراتيجيات التي من شأنها أن توفر للنساء فرصا عادلة لاستخدام الهاتف الجوال وتدريبهن على استخدامه من أجل التعلم في سبيل التغلب على حقيقة أن النساء لا يحصلن على فرص متساوية في التعليم والتكنولوجيا مثل الرجال.
وقد كشف " مشروع اليونسكو لتعلم القراءة والكتابة بالأجهزة المحمولة"، إلي نجاح
هذا المشروع في ريف باكستان في تحقيق نتائج متقدمة في برنامج محو الأمية بالنسبة إلى المراهقات الباكستانيات وجهاً لوجه، وبالتالي ارتفعت نسبة الفتيات اللواتي حصلن على درجة «ألف» ممن أتممن هذه الدورة من 28% إلى 60 % .

أ ش أ