• العقد الدولي للعمل من أجل المياه 2018 - 2028
    العقد الدولي للعمل من أجل المياه 2018 - 2028

القاهرة في 25 مارس / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة إطلاق العقد الدولي للعمل من أجل المياه بين عام 2018 و 2028 ، بهدف التعجيل بالجهود المبذولة للتصدي للتحديات المتعلقة بالمياه . وسيبدأ العقد بالتزامن مع حلول اليوم العالمي للمياه في 22 مارس 2018 وينتهي مع حلول نفس المناسبة في 22 مارس 2028. وتركز مقاصد العقد على التنمية المستدامة والإدارة المتكاملة للموارد المائية من أجل تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وعلى تنفيذ وتعزيز البرامج والمشروعات ذات الصلة، وكذلك على تعزيز التعاون والشراكة على كل الصعد للمساعدة على تحقيق الأهداف والغايات المتفق عليها دوليا المتعلقة بالمياه، بما في ذلك الأهداف الواردة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030. كما يبرز العقد أهمية تعزيز كفاءة استخدام المياه على جميع المستويات، مع مراعاة ترابط الماء والغذاء والطاقة والبيئة؛ ويشدد على أهمية المشاركة الكاملة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والشباب والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.

وجاءت مبادرة جمهورية طاجيكستان والتي إعتمدتها الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها الـ 71 في 21 ديسمبر 2016 قراراً تحت عنوان "العقد الدولي للعمل، ”الماء من أجل التنمية المستدامة“2018- 2028 ، و الذي تبنته 177 دولة عضو في الأمم المتحدة بما فيها جمهورية مصر العربية. وجدير بالذكر أن تم إعلان هذه المبادرة في المرة الأولى من جانب الرئيس إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان في المنتدى العالمي السابع للمياه الذي عقد في جمهورية كوريا في 12 أبريل 2015. وقد أكدت الجمعية العامة في هذا القرار من جديد أهداف وغايات التنمية المستدامة المتصلة بالموارد المائية، بما فيها الأهداف والغايات الواردة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتصميما منها على تحقيق الهدف المتمثل في ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها على نحو مستدام وغيره من الأهداف والغايات ذات الصلة. وتشدد في القرارعلى أن الماء عنصر حاسم في التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والجوع، وتشدد على الارتباط بين الماء والطاقة والأمن الغذائي والتغذية وعلى أن لا غنى عن الماء لنمو الإنسان وصحته رفاهه، وعلى أنه عنصر حيوي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأهداف الأخرى ذات الصلة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وتقر الجمعية العامة في قرارها بأهمية تعميق التعاون والشراكة على جميع المستويات من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا في مجال المياه والصرف الصحي.

إن الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي هو شرط مسبق للحياة وحق من حقوق الإنسان. وتعتبر المياه ذات أهمية حيوية للتنمية المستدامة في النواحي الصحية والتغذوية ومساواة بين الجنسين والاقتصاد. وستصبح التحديات المتعلقة المياه خلال السنوات المقبل أكثر إلحاحا. فزيادة الطلب لعدد متزايد من السكان جنبا إلى جنب مع آثار تغير المناخ ، سيؤدي إلى تفاقم صعوبة الوصول إلى المياه والمرافق الصحية للاستخدمات المنزلية. وفي الواقع، يزعم عديد الخبراء أن غياب مورد معلوم للمياه يمكن أن يحد من التقدم الاجتماعي والاقتصادي في المستقبل.

أ ش أ