• السل
    السل

القاهرة في 23 مارس / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الصحة العالمية غدا ( السبت )اليوم العالمي للسل 2018 تحت شعار " "يلزمنا قادة لإيجاد عالم خال من السل"، حيث يركز الاحتفال هذا العام على وضع التزامات لإنهاء مرض السل لا على المستوى السياسي مع رؤساء الدول ووزراء الصحة فحسب، بل على جميع المستويات، وذلك انطلاقاً من رؤساء البلديات والمحافظين وأعضاء البرلمان وزعماء المجتمعات المحلية ووصولاً إلى المتضررين بالسل والمدافعين عن حقوق المجتمع المدني والعاملين الصحيين والأطباء أو الممرضين والمنظمات غير الحكومية والشركاء الآخرين . وهم قادرون جميعاً على أن يقودوا الجهود الرامية إلى إنهاء السل في إطار أدائهم لعملهم أو في محل تواجدهم.

وسوف تكتسي أشهر المعالم الموجودة في مختلف أنحاء العالم ببريق أحمر وهاج يوم 24 مارس الجاري دعماً لليوم العالمي لمكافحة السل، الذي يرمي إلى لفت الانتباه إلى خطر داء السل. ومعروف أن السل عبارة عن عدوى بكتيرية يمكن الوقاية منها ولكنها قاتلة لأنها تصيب الرئتين.

وفقاً لأحدث إحصائيات تصدرها منظمة الصحة العالمية ، فقد تم بفضل التشخيص الناجح والعلاج الفعال، إنقاذ 53 مليون شخص خلال الفترة الممتدة بين العام 2000 والعام 2016، ولا يزال عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بداء السل ينخفض بنحو 2 % سنوياً. وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي يحرزه العلماء المختصون كل عام، فإن داء السل يعد واحداً من أهم أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم. وهذا المرض يخطف أرواح ما يزيد على 4500 شخص يومياً. ويشكل ظهور السل المقاوم للأدوية المتعددة تهديداً كبيراً يتربص بالأمن الصحي، وقد يعرض المكاسب المحققة في ميدان مكافحة السل للخطر. كما أن هذا المرض يعتبر السبب الرئيسي للوفاة بين المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب(HIV) والذين هم عرضة للإصابة بالمرض بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 مرة أكثر ممن هم غير مصابين بالفيروس. وقد حددت منظمة الصحة العالمية هدفاً طموحاً للمجتمع الدولي يتمثل في، تقليص عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض السل بنسبة 95 % خلال الفترة الممتدة بين العامين 2015 و2035 ، وخفض الحالات الجديدة بنسبة 90 % خلال الفترة الزمنية نفسها.
ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع الرفيع المستوى الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن السل في نوفمبر المقبل 2018 في نيويورك. ويأتي ذلك في أعقاب المؤتمر الوزاري العالمي الافتتاحي الذي انعقد في شهر نوفمبر الماضي تحت شعار القضاء على مرض السل، عندما اجتمع قادة ونشطاء من 120 دولة في موسكو ووعدوا بالتزام عالمي جديد لبذل المزيد من الجهد لمكافحة المرض.

ويحتفل سنوياً باليوم العالمي للسل بتاريخ 24 مارس وذلك لرفع مستوى الوعي العام بما يخلفه وباء السل من آثار صحية واجتماعية واقتصادية مدمرة، ولتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء هذا الوباء العالمي. ويتزامن هذا التاريخ مع اليوم نفسه من عام 1882 الذي أعلن فيه الدكتور "روبرت كوخ" عن اكتشافه للبكتيريا المسببة للسل، ممهداً السبيل بذلك أمام تشخيص هذا المرض وعلاجه. ورغم ما أُحرز من تقدم كبير طوال العقدين المنصرمين، فإن السل ما زال يتصدر قائمة الأمراض الفتاكة والمعدية في جميع أرجاء العالم.

أ ش أ