• افريقيا..jpg
    افريقيا..jpg

سامح داع الإنصاف
الجولة الإفريقية للسيسى تحمل رسائل عدة وتؤشر بمكاسب مشتركة تنتظر مصر وأشقائها الآفارقة مستقبلا

القاهرة في 15 أغسطس/ أ ش أ/ تقرير .. سامح داع الإنصاف (مركز أبحاث دراسات الشرق الأوسط)

زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية لأربع دول أفريقية فى جولة واحدة (تنزانيا وروندا والجابون وتشاد )، والترحيب الكبير الذى قوبل به فى محطتها الأولى فى تنزانيا ، تحمل رسائل عدة وتؤشر بمكاسب مشتركة تنتظر مصر وأشقائها الآفارقة فى المرحلة القادمة ، حيث لا ترسخ تلك الزيارات مسلمات إنتماء مصر لمحيطها الأفريقى فحسب ، بل تؤكد أن هذا الأنتماء يتجاوز الأبعاد الجغرافية والديموجرافية والتاريخية التقليدية، لدائرة كونه عنصرا رئيسيا من مكونات الهوية المصرية على مر العصور ومحوريا في تشكيلة المعالم التاريخية للشخصية المصرية.
عمق العلاقات التاريخية والجغرافية المشتركة التى تربط مصر بالدول الإفريقية تمثل عاملا رئيسيا فى تنمية وتعزيز العلاقات السياسية والتجارة والاقتصادية مع دول القارة السمراء ، ومن ثم حرصت الدساتير والمواثيق المصرية على إعلاء شأن انتماء مصر الأفريقي، حيث أكدت ديباجة دستور مصر 2014 أن مصر هبة النيل للمصريين وهبة المصريين للإنسانية، فمصر بموقعها وتاريخها تعد قلب العالم كله وملتقى حضاراته وثقافاته ومفترق طرق مواصلاته البحرية واتصالاته، وهى رأس أفريقيا المطل على المتوسط ومصب " النيل " أعظم أنهارها .
رسائل أربع تحملها الجولة الإفريقية للسيسى ، تأتى فى مقدمتها حرص مصر على تبنى سياسة خارجية ثابتة تقوم على التعاون والتضامن مع الدول الأفريقية الشقيقة، في إطار من الاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، والرسالة الثانية العمل على إيجاد حلول للمشكلات القائمة من خلال حوار الاشقاء حتى لايتحول الاختلاف إلى خلاف ، والثالثة العمل بشتى الطرق على تجنب الانقسام والخلافات، والرسالة الرابعة هى العمل على إيجاد صيغة للتفاهم تساهم فى تضافر جهود الدول الأفريقية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة التي تطمح إليها شعوبها.
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز