القاهرة في 17 مايو /أ ش أ/ أكدت الدكتورة أريج جبر أستاذة العلوم السياسية الأردنية أن كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال أعمال القمة العربية ببغداد عكست التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية، وجهودها الراسخة لمحاولة التوصل إلى حل عادل وشامل يفضي إلى السلام الدائم بالمنطقة.
وقالت الدكتورة أريج جبر في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إن كلمة الرئيس السيسي تعد إطارا جامعا للجهود المصرية المبذولة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أن الرئيس السيسي تطرق إلى كافة التحديات التي تواجهها المنطقة العربية، حيث دعا إلى ضرورة أن تكون هناك جبهة عربية عربية موحدة للتعامل مع الأزمات الراهنة.
وأضافت أن كلمة الرئيس السيسي وضعت أسسا شاملة لحل الوضع الراهن في قطاع غزة، وصولا إلى إيجاد صيغة سلام لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس أنه مهما اتسعت دائرة التطبيع العربي مع إسرائيل، إلا أن المنطقة لن تنعم بحالة استقرار أو سلام، دون أن يكون هناك حل فعلي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة وتمكينه من إقامة دولته، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأبرزت الأكاديمية الأردنية أن كلمة الرئيس السيسي جددت رفض مصر القاطع تجاه أي سيناريوهات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لافتة إلى أن الكلمة تطرقت إلى الخطة العربية التي تم التوافق عليها في القمة العربية الطارئة في مارس الماضي والمتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين.
وقالت الدكتورة أريج جبر إن الرئيس السيسي حرص من منبر القمة العربية على وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته عندما طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يستمر بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وحل الأزمة المستعصية في قطاع غزة سياسيا وإنسانيا.
وثمنت جبر في هذا الصدد جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية الرامية للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
واستطردت أن الرئيس السيسي لم يفته أن يذّكر بأهم القضايا الوجودية التي تعترض المنطقة العربية إنطلاقا من القضية السورية، فضلا عن قضية لبنان حيث أكد ضرورة تطبيق القرار الأممي الصادر عن مجلس الأمن رقم 1701، حتى يتمكن لبنان من معالجة ملفاته الداخلية.
وذكرت أن الرئيس تطرق إلى الأوضاع في ليبيا حيث أكد استمرار الجهود المصرية، للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة، وفق المرجعيات المتفق عليها من خلال مسار سياسى ليبى، يفضى إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، تمكن الشعب الليبى من اختيار قيادته.
وتابعت أن الرئيس السيسي طالب القادة العرب بإعلاء مصلحة الأمة فوق كل اعتبار، والعمل على تسوية النزاعات والقضايا المصيرية، التى تعصف بالمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؛ القضية المركزية التى لا حياد فيها عن العدل.مثمنة في ختام تصريحها دعوة الرئيس السيسي إلى ضرورة ترسيخ التعاون بين الدول العربية، لأن الشعوب العربية، تستحق غدا يليق بعظمة ماضيها، وبمجد حضارتها.
م ش ا
أ ش أ