• وكيلة
    وكيلة "الشيوخ" لـ(أ ش أ): كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية خارطة طريق وتؤكد محورية مصر بالاستقرار الإقليمي

القاهرة في 17 مايو /أ ش أ/ أكدت وكيلة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي أن كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية الـ34 في بغداد، جاءت في توقيت بالغ الحساسية، ولم تكن مجرد خطاب بروتوكولي، بل كانت خارطة طريق تحمل أبعادا سياسية وإنسانية مهمة، وتبرز رؤية مصر لقضايا الصراع والتوتر في المنطقة، وتؤكد مجددا أن مصر ستبقى دائما في قلب معادلة الاستقرار الإقليمي، مدافعة عن الحقوق العربية، وداعية للسلام القائم على العدل.
وقالت النائبة فيبي فوزي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن كلمة الرئيس السيسي في قمة بغداد جاءت لتؤكد من جديد مكانة مصر المحورية في الإقليم العربي، وتجسد بوضوح دورها التاريخي في السعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، والدفاع عن قضايا الأمة في وجه التحديات المتزايدة".
وأضافت: أن القضية الفلسطينية كانت أبرز القضايا التي تناولها الرئيس السيسي في كلمته، حيث طالب سيادته، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطا وراعيا، وتفضي إلى تسوية نهائية تحقق سلاما دائما، على غرار الدور التاريخي الذي اضطلعت به الولايات المتحدة في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل في السبعينيات.
وتابعت: أن هذه المطالبة تعكس إدراك مصر العميق لخطورة التصعيد في غزة على أمن واستقرار الإقليم، ولأهمية الدور الأمريكي في التأثير على مجريات الأحداث، خاصة في ظل الدعم غير المحدود الذي تحظى به إسرائيل من واشنطن.
وأشارت وكيلة مجلس الشيوخ إلى أن الرئيس السيسي لم يكتف بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، بل أكد أيضا ضرورة استمرار الدعم للأشقاء الفلسطينيين والعودة إلى مسار حل الدولتين، ووقف الانتهاكات التي تقوض فرص السلام العادل والشامل، ما يعكس التزام مصر التاريخي بحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضها لأي حلول منقوصة.
ولفتت إلى أن الأزمة السودانية لم تغب عن كلمة الرئيس السيسي، حيث أشار بقلق إلى تصاعد العنف والانقسام في السودان، مع ما يرافقه من كوارث إنسانية ونزوح جماعي، مؤكدا ضرورة الاحتكام إلى الحوار السياسي الشامل، ووقف التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع، مجددًا دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه.
وفي تناوله للملفين الليبي واليمني، شدد الرئيس السيسي على أهمية تفعيل المسارات السياسية ووقف التدخلات الأجنبية التي تعرقل فرص الاستقرار، حيث أكد سيادته أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية مع ضرورة إخراج كافة القوات والمليشيات الأجنبية من الأراضي الليبية.. كما أشار إلى ضرورة التوصل لتسوية سياسية في اليمن تحفظ وحدة البلاد وتعيد الأمن إلى ربوعه، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.
وأكد الرئيس السيسي، في كلمته، أيضا أهمية دعم لبنان في تجاوز أزماته السياسية والاقتصادية، مشددا على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة.
أما الصومال، فقد نوه الرئيس السيسي سيادته إلى معاناته المستمرة مع الفقر والإرهاب والجفاف، داعيًا إلى تضامن عربي واسع لمساعدته على استعادة استقراره وتحقيق التنمية.
وشددت وكيلة مجلس الشيوخ على أن كلمة الرئيس السيسي تعكس رؤية مصر الواضحة والشاملة تجاه قضايا المنطقة، وتبرز رغبتها في تفعيل العمل العربي المشترك على أسس من التضامن والاحترام المتبادل، ورفض التدخلات الخارجية التي تقوّض سيادة الدول وتعرقل مسارات الحل السياسي.
واستطردت: "كما أن دعوته للولايات المتحدة بلعب دور فاعل في وقف الحرب في غزة ليست فقط تعبيرا عن موقف سياسي، بل رسالة أخلاقية تحمل في طياتها نداءً للضمير الإنساني العالمي، وتحذيرا من أن الصمت عن المآسي قد يؤدي إلى انفجار أكبر في المنطقة".
ولفتت النائبة فيبي فوزي إلى أن كلمة الرئيس السيسي في قمة بغداد تبرز موقفًا عربيًا متوازنًا ومسؤولا، يُعيد التأكيد على أن الأمن العربي كل لا يتجزأ، وأن مصر ستبقى دائما في قلب معادلة الاستقرار الإقليمي، مدافعة عن الحقوق العربية، وداعية للسلام القائم على العدل.

دبو/ ف ط م
/أ ش أ/