• بايدن
    بايدن

القاهرة في 20 يناير/أ ش أ/ تقرير إخباري/أحمد تركي ...مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

بأدائه اليوم/الأربعاء/ اليمين الدستورية،أمام كبير قضاة المحكمة العليا "جون روبرتس"، تبدأ أمريكا صفحة جديدة مع جو بايدن الرئيس السادس والأربعين، وتطوي أخرى بكل مشاكلها حتى اللحظة الأخيرة والتي ربما تستمر لفترة طويلة وهي صفحة رئاسة دونالد ترامب.

يبدو أنها ستكون صفحة جديدة من حيث القضايا والسياسات والتوجهات التي سوف تنتهجها الإدارة الديمقراطية برئاسة بايدن، صاحب الخبرة السياسية الطويلة، سواء على المستوى الداخلي أو على صعيد الممارسات السياسية الخارجية.

وبحسب التقارير الأمريكية، يبدأ بايدن مباشرة مهامه الرئاسية اليوم، بتوقيع عدد من الأوامر التنفيذية، تهدف إلى العدول عن بعض السياسات التي تحمل توقيع سلفه في البيت الأبيض، وتتعلق بالهجرة وتغير المناخ ومكافحة فيروس "كورونا".

والواضح أن بايدن يحمل حقيبة جديدة عنوانها "قيادة العالم" ولكن وفق استراتيجيات الشراكة لا الخصومة والصراع تلك التي كان يتبعها ترامب، والتي سببت لأمريكا الكثير من المشاكل وتورطت في مستنقعاتها.

ولعل الرسالة التي يريد الرئيس الديمقراطي بايدن إيصالها للبيت الأبيض، هي رسالة القطيعة مع ترامب الذي أساء معاملة حلفائه وكسر الاتفاقات الدولية مبتعداً عن النهج التعددي.

وجاءت اختيارات بايدن لإدارته كاشفة عن ذلك التوجه الجديد، فقد اختار بايدن دبلوماسيين متمرسين عملوا في إدارة باراك أوباما، ما يضمن العودة إلى خط تقليدي أكثر في السياسة الخارجية الأميركية.

ومن هنا جاءت تصريحات مرشح بايدن لمنصب وزير الخارجية، "أنتوني بلينكن" بالتخلي عن الدبلوماسية الأحادية الجانب التي تبناها ترامب، حيث قال بلينكن في الجلسة الأولى للمصادقة على تعيينه أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "يمكننا تعزيز تحالفاتنا الجوهرية، التي تقوي نفوذنا في أنحاء العالم معاً، نحن في وضع أفضل بكثير للتصدي لتهديدات تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية".

ورغم سعي إدارة بايدن لبدء صفحة جديدة وطي صفحة سلفه بل وإلغاء إرثه السياسي، تبدو التحديات التي تواجه عملية تغيير السياسات والقرارات، في الملفات الكبرى، كبيرة وتتطلب استراتيجيات جديدة للتعاطي مع الملف الروسي والصيني والإيراني، والشرق الأوسط.
وأكد محللون أن بايدن تنتظره مهمة ثقيلة لأنه سيتعامل مع ميراث صعب تركه ترامب، ولكن خبرة بايدن العميقة في المجال السياسي والتي ربما تتشابه مع خبرة بوش الأب، قد تمنحه القدرة على التعاطي بأسلوب مختلف مع تحديات المرحلة الآجلة والعاجلة، وخصوصاً ملفات الشرق الأوسط.

/أ ش أ/