• ساحل العاج
    ساحل العاج

القاهرة في 2 نوفمبر/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تحظى كعادتها باهتمام دولي غير مسبوق، تسود حالة من الترقب في أرجاء القارة الأفريقية انتظارا لما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج في ظل تزايد التوقعات بفوز الرئيس المنتهية ولايته، الحسن واتارا ، وسط أجواء من التوتر والاحتقان تخيم على المشهد السياسي في البلاد.

وكانت ساحل العاج، الواقعة غرب القارة السمراء، قد شهدت السبت الماضي انتخابات رئاسية "مثيرة للجدل" تنافس فيها واتارا مع المرشح المستقل كواديو كونان بيرتان، بعد إعلان مرشحي المعارضة، الرئيس الأسبق هنري كونان بيدييه، ورئيس الوزراء السابق، باسكال أفي نغيسان، مقاطعتهما للعملية الانتخابية رغم عدم انسحابهما رسميا من الانتخابات.

ويعقد هذا الاقتراع الرئاسي في ظل مشهد سياسي محتقن حيث أثار قرار واتارا الترشح لولاية رئاسية جديدة جدلا واسعا على الساحة السياسية، وأدى لاندلاع اضطرابات وأعمال عنف داخل البلاد أدت إلى سقوط نحو 30 قتيلا خلال الأشهر القليلة الماضية.

وجاء قرار المعارضة مقاطعة الاقتراع اعتراضا على ترشح واتارا لولاية رئاسية ثالثة واتهامها المفوضية الانتخابية المستقلة والمجلس الدستوري "بالتبعية" للسلطة، وبالتالي بالعجز عن ضمان اقتراع نزيه وعادل.

ودعت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات و"العصيان المدني"، وأعلنت في بيان رسمي أمس عدم اعترافها بانتخابات 31 أكتوبر مطالبة بإنهاء حكم واتارا، وداعية إلى مرحلة انتقالية مدنية من أجل تهيئة الظروف لانتخابات نزيهة وشفافة. كما دعت المعارضة إلى حالة من التعبئة العامة للتصدي لطموحات واتارا للفوز بولاية ثالثة، دون ذكر تفاصيل حول أشكال هذه التعبئة.

ويتطلع واتارا للفوز بولاية جديدة معتمدا على أدائه الاقتصادي الجيد الذي تبناه على مدار العشر سنوات الماضية في دولة تعد أكبر منتج للكاكاو في العالم، ونجحت في أن تصبح من جديد المحرك الاقتصادي لغرب إفريقيا الفرنكفونية بعد عشر سنوات من النمو القوي. كما يستند واتارا إلى إنجازاته الملحوظة كـ "رجل بناء" أعاد بناء البنية التحتية للبلاد، ويؤكد أنه في حالة إعادة انتخابه سيعيد التركيز على السياسة الاجتماعية حيث لايزال 40% من السكان يعيشون تحت خط الفقر...

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة

أ ش أ