• بيلاروسيا
    بيلاروسيا

لقاهرة في 26 أغسطس/ أ ش أ / تقرير: هبه الحسيني..( مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

جاء التحذير الروسي للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من التدخل في الشؤون الداخلية لبيلاروسيا، ليكشف عن تصاعد حالة التوتر التي تخيم على المشهد في بيلاروسيا في ظل استمرار الاحتجاجات الداخلية الرافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية، التي أعادت انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو لفترة رئاسية السادسة.

وكانت الخارجية الروسية حذرت أمس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية لبيلاروسيا، بما في ذلك الدعوات العلنية للمظاهرات المناهضة للحكومة مع التأكيد على أن الشعب البيلاروسي هو الذي سيقرر كيفية الخروج من الأزمة دون وساطة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه حالة الاحتقان الداخلي مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للرئيس لوكاشينكو، والتي بلغت ذروتها في مظاهرات يومي 16 و23 أغسطس الجاري، فيما تقوم السلطات البيلاروسية بتوقيف قادة الإضرابات وكبار قيادات المعارضة ومنهم أعضاء بارزين في "مجلس التنسيق" الذي شكلته المعارضة لتنظيم الانتقال السلمي للسلطة، وفتحت الحكومة تحقيقاً جنائياً بشأنه متهمة إياه بأنه "تهديد للأمن القومي" ومحاولة غير شرعية للاستيلاء على السلطة.
من جانبها أعلنت مرشحة المعارضة في الانتخابات، سفيتلانا تيخانوفسكايا، والتي نافست لوكاشينكو وحصلت على 10% من الأصوات وفق النتائج المعلنة، أن "بلادها حاليا في أزمة" مؤكدةً أن "محاولات القمع العنيف" لم "تردع ثورة الأمة" التي وصفتها بأنها "سلمية"، ومشيرة إلى أنها حركة احتجاج غير مسبوقة ضد لوكاشنكو الذي "يبذل جهوداً لإظهار حركة الاحتجاج على أنها مؤامرة غربية تستهدف دائرة التأثير الروسي".

في المقابل انتقدت روسيا المعارضة تسيخانوسكايا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف الذي وصف دور المعارضة بأنه "مزعزع للاستقرار عن عمد"، مشيرا إلى أن أجندتها السياسية مناقضة للعمل البناء، وتركز على زرع الشقاق بإذكاء المشاعر المناهضة لروسيا، ، فضلاً عن أن بياناتها موجهة للمواطن الغربي وهو ما يعكس سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. ولفت لافروف إلى أنه من المستحيل إثبات عدم فوز لوكاشينكو في انتخابات 9 أغسطس، في غياب المراقبين الدوليين الذين رفضوا بدورهم الإشراف على الاقتراع.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.

/أ ش أ/