• بريطانيا والاتحاد الاوروبي
    بريطانيا والاتحاد الاوروبي

القاهرة في 30 أغسطس/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

تدخل مفاوضات بريطانيا والاتحاد الأوروبي مرحلة حاسمة خلال الأيام القليلة المقبلة حيث تعقد الأسبوع المقبل جولة جديدة من المفاوضات تعد فاصلة لحسم مستقبل العلاقات قبل انتهاء الفترة الانتقالية بنهاية العام الجاري، إما بالتوصل إلى اتفاق تجاري بين الطرفين أو وقوع "بريكست" بدون اتفاق.

ومع اقتراب هذه الجولة الحاسمة، تخيم أجواء من التشاؤم على المشهد التفاوضي بين لندن وبروكسل حيث لم ينجح الطرفان على مدار الأشهر الماضية، وبالتحديد منذ خروج بريطانيا رسميا من الكتلة الأوروبية في 31 يناير الماضي، من إحراز أي تقدم ملموس بشأن القضايا العالقة بينهما، حتى أن ألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، ألغت مناقشة بند "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" من جدول أعمال اجتماع دبلوماسي رفيع المستوى مقرر عقده الأسبوع المقبل، وذلك بسبب عدم إحراز أي تقدم يذكر في مسار المفاوضات.

وبعد انتهاء الجولة السابعة من المفاوضات في أغسطس الجاري، تبادلت كل من لندن وبروكسل الاتهامات بشأن مسؤولية عدم تحقيق تقدم في المفاوضات، وعبّر كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه عن "خيبته وقلقه" مستبعدا التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة فيما اتهم نظيره البريطاني، ديفيد فروست، الاتحاد الأوروبي بجعل المفاوضات "صعبة بلا مبرر".

وتتركز القضايا الخلافية بين الطرفين بالأساس على شروط المنافسة والمتعلقة بالمعايير الاجتماعية والبيئية، وقواعد المساعدات الحكومية، فضلا عن الخلاف حول ملف الصيد والذي تتطلع فيه بروكسل إلى السماح للأوروبيين بالصيد بحرية كاملة في السواحل البريطانية، بينما ترغب لندن في استعادة سيادتها على مياهها الإقليمية.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.

/أ ش أ/