• الروبوت
    الروبوت

شادية محمود
كورونا تفتح أوسع مجالات الذكاء الإصطناعى لعصر الروبوت الطبى

القاهرة فى ١٥ يونيو أ ش أ //٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
يقاتل على الجبهة الأمامية من ساحة حرب العالم ضد فيروس (كوفيد - 19 ) القاتل ، نحو 50 مليون جندي من أفراد الأطقم الطبية في جميع دول العالم ، يمثلون " الجيش الأبيض " ، و هؤلاء خلال حربهم مع كورونا سقط منهم ضحايا بالمئات ، ومع زيادة عدد إصابات الأطقم الطبية بفيروس كورونا ، قررت بعض الدول استخدام الإنسان الآلى( الروبوت) فى بعض مهام الرعاية الصحية ، لتقليل الاحتكاك المباشر بين الطبيب وأطقم التمريض والمريض ، وبالتالى تقليل فرص انتقال العدوى ، وتعتزم تلك الدول إيلاء اهتمام كبير للروبوتات العاملة فى هذا المجال ، والإستفادة منها على المدى الطويل بعد إنقضاء الجائحة ٠

عندما دقت الثورة الصناعية الرابعة الباب قبل سنوات ، أطل الروبوت الطبى برأسه على استحياء فى القطاع الصحى ، فتم الإستعانة به فى بعض خطوات العمليات الجراحية وإعادة التأهيل ، وأتمتة الصيدلية ، وتعقيم الغرف فى دقائق ، وغير ذلك من المهام الصحية المحدودة ، وعندما تفشت جائحة كوفيد ١٩ ، فرضت تقنيات الثورة - قيد الانطلاق حاليا - نفسها بقوة على المجال الصحى ، وفتحت الباب على مصراعيه ليدخل الروبوت الطبى دخول "المنقذ والمساعد" ، ويتوقع أن يكون حجم التحول فى استخداماته ونطاقها وتعقيداتها مستقبلا مختلفا عما تشهده البشرية حاليا ٠

استخدام الروبوت الطبى خلال جائحة كوفيد ١٩ ، جاء للحد من انتشار الفيروس ، من خلال برمجته على أداء المهام الطبية التى تستلزم القرب الشديد من المريض ، مثل قياس ضغط الدم ودرجات الحرارة ، وتوصيل المرضى بجهاز التنفس الصناعى ، وجلب الطعام للمصابين فى أماكن العزل ، ونقل عينات المرضى للتحليل إلى المختبرات ، تسليه المرضى ، فضلا عن قيام بعض أنواعها " الروبوتات التعاونية" بتصنيع أقنعة الوجه والكمامات عالية الجودة ٠