• اليوم العالمى للمتاحف
    اليوم العالمى للمتاحف

القاهرة في 17 مايو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي اليونسكو وبدعم من مجلس المتاحف العالمي غدا "الأثنين" اليوم العالمي للمتاحف 2020 تحت شعار " المتاحف من أجل المساواة : التنوع والشمول"، حيث يهدف إلي أن يصبح نقطة تجمع بتنوع وجهات النظر التي تشكل مجتمعات المتاحف وأفرادها ، وبطل الأدوات لتحديد والتغلب على التحيز في ما يعرضونه والقصص التي يرونها. إن إمكانات المتاحف لخلق تجارب ذات معنى للشعوب من جميع الأصول والخلفيات أمر أساسي لقيمتها الاجتماعية. بصفتنا وكلاء للتغيير ومؤسسات موثوقة ، لا يوجد وقت مثل المتاحف لإثبات أهميتها من خلال الانخراط البناء في الحقائق السياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمع الحديث. كذلك إن تحديات الإدماج والتنوع وصعوبة التنقل في القضايا الاجتماعية المعقدة في بيئات مستقطبة بشكل متزايد ، في حين أنها ليست فريدة من نوعها للمتاحف والمؤسسات الثقافية هي تحديات مهمة ، نظراً للاحترام الكبير الذي يديره المجتمع.

ويجري الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف(ICOM) بدأ منذ العام 1977, وتم تخصيص يوم عالمي للمتاحف وهو 18 مايو من كل عام، ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف لتعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع باعتبار أن المتحف في العلم الحديث لم يعد فقط مجرد بيت لحفظ الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية بل أصبح مركزاً علمياً مهماً يسهم في نشر المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني في جميع المجالات. وتكمن أهمية المتحف بالتعريف بثقافات الأمم والشعوب وذلك من خلال عرض المقتنيات المتحفية والتي تسهم في تثقيف أعداد كبيرة من الزوار، وهكذا فإن المتاحف أصبحت نقاطاً تجمع ثقافات الجميع وبخاصة في الدول الأكثر نمواً إذ تمثل جزءاً من تنمية الثقافات المحلية.

وتعاني المتاحف التي تواجه صعوبات بسبب كوفيد-19 في الوفاء بالتزاماتها اتجاه المجتمعات المحلية ، بسبب الطلب من السكان البقاء في المنزل ومنع التجمعات الكبيرة. ومنذ تفشي فيروس كورونا، قامت مؤسسات المتاحف الكبيرة منها والصغيرة والعامة والخاصة، بإغلاق أبوابها ، لمدة غير محددة في معظم الأحيان. ويواجه 95% من متاحف العالم التي يقدر عددها بما يقارب الـ 60 ألف متحفاً، الإغلاق الكامل أو الجزئي أو احتمال الإغلاق. وتواجه المتاحف بغض النظر عن حجمها أو موقعها أو وضعها، صعوبات بالغة تشمل تأمين حماية مجموعاتها وضمان سلامة موظفيها وبقاءهم في صحة جيدة والتعامل مع المسائل المالية والبقاء على تواصل مع جمهورها. وتسهم المتاحف في مجتمعاتنا، وتطرح أفكاراً مبتكرة وتلهمنا في هذه الأوقات العصيبة التي يلفها الغموض.
وعادة ما تبت السلطات الوطنية في أمر إغلاق المتاحف ، غير أن عبء إعداد استراتيجيات للتكيف مع الوضع الراهن في ظل انتشار الجائحة، يقع على كاهل المتاحف نفسها، وتختلف هذه الاستراتيجيات عن بعضها إلى حد كبير؛ فالتحديات متعددة حيث يجب الاستمرار في تقديم الدعم للعاملين والحفاظ على الأمن وصون المجموعات ، وفي فترة الإغلاق تتوقف المتاحف عن تحقيق الإيرادات وتصبح صعيفة، فعلى سبيل المثال في 29 مارس 2020، سرقت لوحة "حديقة في الربيع" للفنان فنسنت فان غوخ من متحف سنغر لارن في هولندا، المغلق حالياً أمام الجمهور بسبب جائحة كوفيد-19. وقد بدأت المتاحف بالبحث عن مصادر جديدة لتحقيق الدخل، ولا سيما عن طريق السلطات المحلية والوطنية، والجمهور والمحسنين، وفي بعض الحالات، أنشأت المؤسسات والهيئات الخيرية صناديق جديدة لدعم المؤسسات الثقافية؛ وبرزت مبادرات أخرى ترمي إلى تخفيف القيود المفروضة على تقديم طلبات الحصول على منحة، وتمديد المهل أو إلغاء المواعيد النهائية والوفاء بالالتزامات المقطوعة حيال الفعاليات التي لم تقم.
ويعتمد متحف ميري روز في مدينة بورتسموث في إنجلترا، على صندوق ميري روز الاستئماني لحفظ السفن الحربية المفضلة عند الملك هنري الثامن ومجموعته الفريدة من المصنوعات الحرفية وعرضها. وأشارت "هيلين بونسر- ويلتون" المديرة التنفيذية للصندوق الاستئماني، إلى أن متحف ميري روز أصبح في "خطر كبير" بعد إغلاقه بسبب انتشار الجائحة ، لأن 90% من تمويله يأتي من الزوار ويتركز بوجه خاص في الفترة الممتدة من أبريل إلى سبتمبر. وأضافت بونسر- ويلتون، أن هناك حاجة ملحة للحصول على تمويل من الحكومة لضمان الاستمرار في عمليات الحفظ المعقدة من أجل صون الحطام ومصنوعاته الحرفية.
إن العزلة الإجبارية التي فرضها فيروس كورونا على العالم بشكل كامل، يحاول الجميع البحث عن طرق للاستفادة من المكوث الطويل بالمنزل، حيث يشاهد البعض الأفلام، ويقرأ آخرون كتبا أو يتصفحون مواقع الإنترنت، ولكن إن كنت تبحث عن شيء مختلف، فيمكنك أن تستفيد من شراكة جوجل للثقافة والفن مع العديد من المتاحف والمعارض حول العالم، حيث تسمح بالتجول الافتراضي داخل المتحف واستكشافه بالكامل من داخل منزلك عبر الإنترنت.
أ ش أ