• اليوم العالمي للاتصالات
    اليوم العالمي للاتصالات

القاهرة في ١٦ مايو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي الاتحاد الدولي للأتصالات غدا "الأحد" اليوم العالمي للاتصالات 2020 تحت شعار " تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لصالح التنمية المستدامة " ، حيث يركز على الطريقة التي سيساعد بها التقدم التكنولوجي على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 في السنوات العشر القادمة. كما سيركز على حلول محددة تمكنها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعلى الاتجاهات الناشئة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية ، بما يسهم في تحقيق الغايات الاستراتيجية الخمس لبرنامج التوصيل في 2030. وتقر خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 17هدفاً ، والمعتمدة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 70/1# # بأن انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتوصيل البيني العالمي ينطويان على إمكانات كبيرة للتعجيل بالتقدم البشري، وسد الفجوة الرقمية. وتشير تقارير الاتحاد إلي أنه ما يقرب من نصف سكان العالم لا يزالون لا يستخدمون الإنترنت ، ويتباطأ النمو الشامل في توصيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ويجري الاحتفال سنوياً باليوم العالمي للاتصالات في 17 مايو منذ عام 1969، وهو يوافق يوم تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات ، وتوقيع الاتفاقية الدولية الأولي للبرق في عام 1865. وأرسى الاحتفال بهذا اليوم مؤتمر المندوبين المفوضين في مالقة ، طوريمولينوس في عام 1973. وفي نوفمبر 2005، دعت القمة العالمية لمجتمع المعلومات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان 17 مايو يوماً عالمياً لمجتمع المعلومات من أجل تسليط الضوء على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومجموعة القضايا المتعددة المتعلقة بمجتمع المعلومات التي أثارتها القمة العالمية. ومن ثم اعتمدت الجمعية العامة القرار 252/60 في مارس 2006 قررت فيه الاحتفال باليوم العالمي لمجتمع المعلومات في 17 مايو من كل عام.

وأشار "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة في رسالتة ، إلي أنه يمكن أن تكون تكنولوجيا المعلومات منارة للأمل ، مما يسمح لمليارات الناس حول العالم بالاتصال. وخلال جائحة كوفيد -19 أصبحت هذه الروابط - مع أحبائهم ، والمدارس والكليات ، وأماكن العمل ، ومع أخصائيي الرعاية الصحية والإمدادات الأساسية - أكثر أهمية من أي وقت مضى. وأضاف غوتيريش ، أن الاتحاد الدولي للاتصالات يواصل العمل مع مجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووكالات الأمم المتحدة للمساعدة في إدارة هذه الأزمة وإنهائها ، والتعافي بشكل أفضل. وتعد التقنيات الجديدة ، بدءاً من شبكات الجيل الخامس والبيانات الضخمة إلى الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي ، أدوات فعالة للتعامل مع أكثر التحديات إلحاحاً في العالم ، بما في ذلك الوباء. وذكر غوتيريش ، أن عدم ترك أحد خلفك يعني عدم ترك أي شخص بلا اتصال بالإنترنت. ويذكرنا اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات بأن التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا الرقمية ضروري للمساعدة في دحر كوفيد-19 وتحقيق خطة 2030 للتنمية المستدامة.

وفي إطار تسخير تكنولوجيا المعلومات لإلحاق الهزيمة بمرض كوفيد-19، حيث تعتزم منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات ، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، العمل مع شركات الاتصالات علي تبني مبادرة على الجهود المبذولة حاليا لتعميم الرسائل الصحية من خلال مبادرة# Be Healthy Be Mobile# " كن صحيا كن متحركا" ، لإرسال رسائل نصية مباشرة على الهواتف الشخصية المحمولة تتضمن رسائل صحية حيوية تساعد على الحماية من مرض كوفيد-19. وستصل هذه الرسائل النصية إلى مليارات الأشخاص الذين لا تتوفر لديهم القدرة على الاتصال بالإنترنت للحصول على هذه المعلومات.

فالتكنولوجيا الآن وأكثر من أي وقت مضى، ينبغي أن تكفل إمكانية حصول الجميع على المعلومات التي يحتاجونها. وسيبدأ التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ثم يتوسع نطاقه على الصعيد العالمي. والهدف هو إيصال الرسائل الصحية الحيوية إلى كل شخص، أياً كان مستوى الوصول التكنولوجي المتاح إليه. ويقدر عدد الأشخاص غير الموصولين بالإنترنت بما مجموعه 3.6 مليارات شخص، يعيش معظمهم في البلدان ذات الدخل المنخفض حيث يقتصر معدل الأشخاص الموصولين بشبكة الإنترنت على شخصين فقط من كل عشرة أشخاص.

ومرض فيروس كورونا (كوفيد-19) هو أول جائحة في تاريخ البشرية تُستخدم فيها التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع للحفاظ على سلامة الناس وإنتاجيتهم وتواصلهم رغم تباعدهم جسديا. فأخصائيو الصحة يستعينون بالتطبيب عن بعد لتشخيص المرضى، والمستشفيات تعتمد على شبكة اتصالها للتنسيق وفرز المرضى. وتكتسي شبكات وخدمات الاتصالات المنيعة والجديرة بالثقة أهمية جوهرية اليوم مع لجوء المزيد من البلدان والشركات والأفراد إلى التكنولوجيات الرقمية للاستجابة لآثار جائحة كوفيد-19 والتأقلم معها.

أ ش أ