• اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
    اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

القاهرة في 22 أبريل / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي الاتحاد الدولي للاتصالات غدا (الخميس) اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2020 تحت شعار " توسيع الآفاق ، وتغيير المواقف "، حيث يهدف إلى تشجيع الفتيات والشابات وتمكينهن من أجل الالتحاق بدراسات ووظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يشهد نموا متصاعدا، مما سيمكن كل من الفتيات وشركات التكنولوجيا من جني فوائد زيادة مشاركة الإناث في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وسوف تستضيف دولة ساموا المستقلة الاحتفال السنوي العالمي للفتيات في يوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاتحاد لهذا العام ، ومن المتوقع أن يستقبل الحدث حوالي 1000 فتاة محلية في سن الدراسة من ساموا وخارجها ليوم ممتع ، وورش عمل تقنية تفاعلية ، ومحادثات من قبل خبراء الصناعة ، ومناقشات رفيعة المستوى حول طرق تعزيز بناء القدرات الإقليمية لتنمية المهارات الرقمية. كما سيضم الحدث العالمي في آبيا عاصمة دولة ساموا فائزين من المسابقات الوطنية عبر المنطقة.
ويرجع الاحتفال باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلي مبادرة تدعمها الدول الأعضاء في الاتحاد في قرار المندوبين المفوضين رقم 70 ( في بوسان ، 2014) لإيجاد بيئة عالمية تمكن وتشجع الفتيات والشابات على النظر في الدراسات والوظائف في المجال المتنامي للمعلومات والاتصالات التقنيات. ويدعو القرار 70 جميع أعضاء الاتحاد الدولي للاتصالات إلى الاحتفال بالذكرى الدولية للفتيات في يوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واحتفالها بيوم الخميس الرابع من أبريل من كل عام.

تعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محركاً رئيسياً للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. ومع تحسين الوصول إلى هذه التقنيات التحويلية ، يمكن للنساء والفتيات الاستفادة من زيادة فرص العمل والأعمال. وفي السنوات القادمة ، سيكون هناك عشرات الملايين من الوظائف للأشخاص ذوي المهارات الرقمية المتقدمة ، وستتضمن جميع الوظائف تقريباً مكوناً رقمياً. وبفضل الجهود العالمية للمساعدة في سد الفجوة الرقمية بين الجنسين من خلال تشجيع الشابات والفتيات على متابعة الدراسات والوظائف في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) ، تمتعت الفتيات في يوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنجاح غير مسبوق كحركة عالمية. فعلى مدى العقد الماضي ، شاركت أكثر من 377 ألف فتاة وشابة في أكثر من 11400 احتفال في 171 دولة.
إن توافر فرص العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو من بين أفضل الأسباب ، حيث يحتاج القطاع بشدة إلى طائفة واسعة من مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: إذ إن هناك فجوة متزايدة بين المهارات الرقمية التي يحتاجها أصحاب العمل وعدد الباحثين عن عمل ممن لديهم الدراية التقنية المطلوبة. وهذا يعني أن عدداً كبيراً من الفرص متاحة للمرأة المؤهلة تأهيلاً عالياً في المجالات التقنية. ومع ذلك، فإن عدد الطلاب الذين ينخرطون في دراسة الرياضيات والهندسة والحوسبة والعلوم في مرحلة التعليم العالي غير كاف. وبالتالي، فإن عدد الطالبات في المجالات التقنية منخفض للغاية.
وتسعى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى اجتذاب ودعم النساء لأن التوسع في تنويع القوة العاملة مفيد لأعمالها. وتبدى الافتقار إلى الشابات المشاركات في دراسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشركات والوكالات الحكومية في مختلف أنحاء العالم. وفي الوقت الراهن يهيمن الذكور على القطاع، ولا سيما في المستويات العليا. وفي حال انخراط النساء في العمل في القطاع المذكور فإنهن يشغلن في الغالب وظائف متدنية من حيث المستويات والمهارات. ومن حسن الحظ أن العديد من الشركات والمنظمات تتطلع إلى زيادة عدد النساء العاملات في القطاع، وأدركت أن زيادة عدد النساء في المراكز العليا يؤثر تأثيراً إيجابياً على الأداء المالي ، في حين أن الشركات والمنظمات التي تتجاهل أمر مسائل التنوع تجازف بمواجهة حالات نقص جارية في اليد العاملة .
ويشير تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2019 ، إلي أنه لا تزال ثمة فجوة كبيرة مستمرة بين النساء والرجال وبين الفتيات والفتيان في النفاذ إلى الإنترنت واستخدامها. فبلغت نسبة النساء المستخدمات للإنترنت على الصعيد العالمي 48 % ، مقارنة بنسبة 58 % للرجال. ويعني هذا نسبياً، أن الفجوة بين الجنسين في استخدام الإنترنت عالمياً تبلغ 17% . وفيما بين عامي 2013 و2019، كانت الفجوة بين الجنسين تقترب من الصفر في الأمريكتين، وتتقلص في كومنولث الدول المستقلة وأوروبا. ولكن في الدول العربية ، وآسيا والمحيط الهادئ ، وإفريقيا، كانت الفجوة بين الجنسين تتنامى نظراً لكون مستخدمي الإنترنت الإضافيين منذ عام 2013 رجالاً أكثر منهم نساء. ومن شأن منح النساء والفتيات نفاذاً إلى الإنترنت والمهارات لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن يعطيهم الفرصة لتأسيس شركات جديدة، وبيع منتجات إلى أسواق جديدة ، والعثور على وظائف بأجور أفضل، والنفاذ إلى الخدمات التعليمية والصحية والمالية. وبإمكان توصيل 600 مليون سيدة وفتاة بالإنترنت أن يدفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار 18 مليار دولار.
ويواجه الاتحاد الأوروبي نقصا لا مثيل له في مهنيي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتمثل النساء 52% من سكان أوروبا ، ومع ذلك لا يشغلن سوى 15% من الوظائف المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. امرأة واحدة فقط من بين 6 متخصصين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي امرأة في الاتحاد الأوروبي ، وخريجة واحدة فقط من بين كل 3 من خريجي ستيم (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) هي امرأة . ومن المدهش أن النساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يكسبن ما يقرب من 20 % أقل من الرجال. إن زيادة ظهور المرأة وتمكينها في الاقتصاد الرقمي من شأنه أن يدفع النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي الأوسع.

أ ش أ