• "اليوم العالمى للملاريا"

القاهرة في 24 أبريل / أ ش أ / مجدي احمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الصحة العالمية غدا "اليوم العالمى للملاريا" ، ويأتي الاحتفال هذا العام حيث تمر البلدان في جميع أنحاء العالم في خضم الاستجابة لوباء فيروس كورونا "COVID-19 "، في حين أن حالات فيروس كورونا في البلدان المتأثرة بالملاريا لا تمثل حالياً سوى نسبة صغيرة من الإجمالي العالمي. وأكدت منظمة الصحة العالمية، على الأهمية الحاسمة لاستمرار الجهود للوقاية من الملاريا، واكتشافها، وعلاجها، وذلك باستخدام أفضل الممارسات لحماية العاملين الصحيين، والمجتمعات المحلية، من عدوى فيروس كورونا" COVID-19". ويأتي الاحتفال هذا العام 2020 تحت شعار "صفر من الملاريا يبدأ معي" ، حيث تسعى منظمة الصحة العالمية، إلى شراكة الإدارة القائمة على النتائج لإنهاء الملاريا . وهي حملة على مستوى القاعدة الشعبية تهدف إلى إبقاء الملاريا على رأس جدول الأعمال السياسي، وتعبئة موارد إضافية، وتمكين المجتمعات المحلية من السيطرة على الملاريا والوقاية منها.
والملاريا مرض تسببه طفيليات من فصيلة المتصورات التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لسعات بعوض الأنوفيلة المصاب الناقل للمرض. وتعد المتصورة المنجلية الأكثر فتكا من بين أنواع الطفيليات الخمسة التي تسبب الملاريا عند الإنسان. وتظهر الأعراض الأولى للملاريا (الحمى والصداع والرعشة) عادة بعد مرور 10 إلى 15 يوما من التعرض للسعة البعوض المعدية. وإذا تركت الملاريا المنجلية دون علاج، يمكن أن تتطور لتتحول إلى مرض وخيم وتسبب الوفاة.

وتشير تقاريرمنظمة الصحة العالمية إلي أنه يمكننا تقليل المعاناة والوفاة من الملاريا بشكل جذري، فبين عامي 2000 و 2014، انخفض عدد الوفيات المرتبطة بالملاريا بنسبة 40 % في جميع أنحاء العالم، من 743 ألف إلى 446 ألف وفاة. ولكن في السنوات الأخيرة، توقف التقدم إلى طريق مسدود، ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية حول الملاريا لعام 2019، لم تكن هناك مكاسب عالمية في الحد من الإصابات الجديدة خلال الفترة من 2014 إلى 2018، وتوفي ما يقرب من عدد الأشخاص بسبب الملاريا في 2018 كما في العام السابق.
ففي عام 2018 ، كان ما يقرب من نصف سكان العالم معرضين لخطر الإصابة بالملاريا. وتحدث معظم حالات الملاريا والوفيات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ومع ذلك ، فإن مناطق منظمة الصحة العالمية في جنوب شرق آسيا وشرق البحر المتوسط وغرب المحيط الهادئ والأمريكتين معرضة للخطر أيضاً. وهناك بعض الفئات السكانية معرضة بشكل كبير لخطر الإصابة بالملاريا والإصابة بأمراض شديدة ، من غيرها. وتشمل هذه الرضع والأطفال دون سن 5 سنوات والنساء الحوامل والمرضى بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ، وكذلك المهاجرين غير المناعيين والسكان المتنقلين والمسافرين. وتحتاج البرامج الوطنية لمكافحة الملاريا إلى اتخاذ تدابير خاصة لحماية هذه المجموعات السكانية من الإصابة بالملاريا ، مع مراعاة ظروفها الخاصة.
وفقا لأحدث تقرير عالمي عن الملاريا صدر في ديسمبر 2019 ، كان هناك 228 مليون حالة إصابة بالملاريا في 2018 مقارنة بـ 231 مليون حالة في 2017. وبلغ العدد التقديري للوفيات بالملاريا 405000 في 2018 ، مقارنة بـ 416000 حالة وفاة في 2017 .ويواصل الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية تحمل نسبة عالية غير متناسبة من عبء الملاريا العالمي. ففي عام 2018 ، كانت المنطقة موطنا لـ 93% من حالات الملاريا و 94% من وفيات الملاريا. وفي عام 2018 ، شكلت 6 دول أكثر من نصف جميع حالات الملاريا في جميع أنحاء العالم: نيجيريا (25%) ، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (12%) ، وأوغندا (5%) ، وكوت ديفوار ، وموزمبيق ، والنيجر (4 % لكل منهما) . وفي المناطق التي يرتفع فيها معدل انتقال الملاريا، يكون الأطفال تحت سن الخامسة معرضين بشكل خاص للعدوى والمرض والوفاة؛ ففي عام 2018 ، شكلوا 67 % (272000) من جميع وفيات الملاريا في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك لاتزال الملاريا تمثل السبب الرئيس لوفيات الأطفال دون سن الخامسة ، حيث تودي بحياة طفل كل دقيقتين.

أ ش أ