• يوم الصحة العالمي
    يوم الصحة العالمي

القاهرة في 6 أبريل / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الصحة العالمية غدا يوم الصحة العالمية 2020 تحت شعار " دعم الممرضات والقابلات" ، حيث يسلط الضوء علي السنة الدولية للممرضة والقابلة 2020 والدور الحاسم الأهمية الذي تؤديه الممرضات والقابلات في تقديم الرعاية الصحية بجميع أنحاء العالم، وسيدعو إلى تعزيز قدرات القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة.
وبهذه المناسبة سيصدر أول تقرير من نوعه على الإطلاق عن حالة التمريض في العالم بعام 2020. وسيعرض التقرير صورة عالمية للقوى العاملة في مجال التمريض ويدعم الخطط المسندة بالبينات بشأن الاستفادة على أمثل نحو من إسهامات تلك القوى في تحسين صحة الجميع وعافيتهم. وسيضع التقرير برنامج العمل المعني بجمع البيانات وإقامة الحوارات المتعلقة بالسياسات والاضطلاع بأنشطة البحث والدعوة وتوظيف الاستثمارات اللازمة في القوى العاملة الصحية من الأجيال القادمة. وسيصدر في عام 2021 تقرير مماثل عن القوى العاملة في مجال القبالة.
وكانت جمعية الصحة العالمية لأولى قد دعت في عام 1948 إلى تكريس "يوم عالمي للصحة" لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية. ومنذ عام 1950، جرى الاحتفال سنوياً بيوم الصحة العالمي في 7 أبريل. ويتم، كل عام، اختيار موضوع ليوم الصحة العالمي لتركيز على مجال من المجالات التي تثير القلق وتحظى بالأولية في سلّم منظمة الصحة العالمية.
إن تعزيز قدرات القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة لتوفير الصحة للجميع
لا غنى عن تعزيز قدرات القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة. ولعل تثقيف الممرضات والقابلات وفقاً للمعايير الدولية أمر منطقي اقتصادياً، لأنه يوفر الموارد عن طريق تقليل الحاجة إلى تنفيذ تدخلات مكلفة لا طائل وراءها ويحسن جودة رعاية الجميع ويعزز صحتهم.
ومن الأمور المهمة للغاية التي يمكننا القيام بها لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وتحسين الصحة في العالم تعزيز قدرات القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة - وضمان تمكين الممرضات والقابلات من العمل لتحقيق أقصى إمكاناتهن. ولكن غالباً ما يقلل من شأن الممرضات والقابلات ويعجزن عن تحقيق إمكاناتهن الفعلية. لذا نصبو في عام 2020 إلى بلوغ هدف مؤداه ضمان مزاولة جميع الممرضات والقابلات لعملهن في بيئة يأمن فيها من الأذى ويحظين فيها باحترام زملائهن المعنيين بالشؤون الطبية وأفراد المجتمع وتتاح أمامهن خدمة رعاية صحية فعالة ويُدمج فيها عملهن بعمل سائر مهنيي الرعاية الصحية. وبمقدور البلدان، بفضل تنمية قدرات القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة، أن تحقق نتائج ثلاثية الأثر من حيث تحسين الصحة وتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم النمو الاقتصادي. وسيجنى من تعزيز قدرات القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة فوائد أخرى تتمثل في تعزيز المساواة بين الجنسين (هدف التنمية المستدامة 5) والإسهام في تحقيق النمو الاقتصادي (هدف التنمية المستدامة 8) ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى.
ويوضح تقرير صدر عام 2017 حول تاريخ التمريض والقبالة في منظمة الصحة العالمية بين عامي 1948 و2017، كيف اجتهدت المنظمة منذ نشأتها كي يكون للعاملين في مجالي التمريض والقبالة صوت، كما يبرز التقرير الدور البالغ الأهمية الذي سيضطلع به العاملون في مجال التمريض لتحسين الحصائل الصحية في الأعوام المقبلة.
ويشكل العاملون في التمريض والقبالة حوالي 50% من القوى العاملة الصحية عالمياً. وهناك عجز في أعداد العاملين الصحيين عالمياً، ولا سيما العاملون في مجال التمريض والقبالة الذين يشكلون أكثر من 50% من العجز الحالي في أعداد العاملين الصحيين. ويتركز في جنوب شرق آسيا وفي أفريقيا أكبر حالات النقص في أعداد العاملين في مجالي التمريض والقبالة حسب الاحتياجات إلى هؤلاء العاملين. ولكي تتمكن جميع البلدان من تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة والرفاهية، تقدر منظمة الصحة العالمية أن العالم سيكون في حاجة إلى 9 ملايين أخرى من العاملين في مجالي التمريض والقبالة بحلول عام 2030. ويضطلع الممرضون والممرضات بدور حيوي في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وتقديم الرعاية الأولية والمجتمعية. وهم يقدمون الرعاية في مواقع الطوارئ، وسيكون لهم إسهام رئيسي في المضي قدماً صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

أ ش أ