• اليوم العالمي للحياة البرية
    اليوم العالمي للحياة البرية

القاهرة في 2 فبراير / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم غدا الثلاثاء اليوم العالمي للحياة البرية 2020 ، والذي يأتي تحت موضوع "الحفاظ على جميع أشكال الحياة على الأرض" والذي يهدف إلي الحفاظ علي جميع أنواع الحيوانات والنباتات البرية كمكون من مكونات التنوع البيولوجي ، وكذلك سبل عيش الناس ، وخاصة أولئك الذين يعيشون على مقربة من الطبيعة. ويتماشى ذلك مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 1 و 12 و 14 و 15 ، والتزاماتها الواسعة النطاق بشأن تخفيف حدة الفقر ، وضمان الاستخدام المستدام للموارد ، والحفاظ على الحياة على الأرض وتحت سطح الماء لوقف فقدان التنوع البيولوجي. وللحيوانات والنباتات التي تعيش في البرية قيمة جوهرية وتسهم في الجوانب الإيكولوجية والجينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والثقافية والترفيهية والجمالية لرفاه الإنسان وفي التنمية المستدامة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في الدورة 68 في 20 ديسمبر 2013 ، يوم 3 مارس يوماً عالمياً للحياة البرية للاحتفال بالحيوانات والنباتات البرية في العالم وزيادة الوعي بها بناء علي القرار 68/205. ويمثل هذا التاريخ هو يوم توقيع اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية "السايتس" (CITES) في عام 1973. وأصبح اليوم العالمي للحياة البرية أهم حدث سنوي عالمي مخصص للحياة البرية ، لإنها فرصة للاحتفال بالعديد من الأشكال الجميلة والمتنوعة للحيوانات والنباتات البرية وزيادة الوعي بمختلف التحديات التي تواجهها هذه الأنواع. كما يذكرنا اليوم بالحاجة الماسة إلى تكثيف مكافحة جرائم الحياة البرية ، التي لها آثار اقتصادية وبيئية واجتماعية واسعة النطاق.

وأوضح تقرير أممي المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية لعام 2019، حيث يقدم التقرير رؤى شاملة عن حالة الطبيعة والنظم الإيكولوجية وما توفره الطبيعة للناس، وتناقش الدراسة أيضا التقدم المحرز في تحقيق الأهداف الدولية الرئيسية، مثل أهداف التنمية المستدامة ، وأهداف أيشي للتنوع البيولوجي ، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ. كما يدرس التقرير خمسة دوافع رئيسية "غير مسبوقة" للتغير في التنوع البيولوجي والنظام الإيكولوجي على مدار الخمسين عاما الماضية، وهي: التغيرات في استخدام الأراضي والبحر، والاستغلال المباشر للكائنات الحية، وتغير المناخ، والتلوث، وغزو الأنواع الغريبة.
وذكر التقرير ، إلي أن ثلاثة أرباع البيئة البرية وحوالي 66 % من البيئة البحرية قد تغيرت بشكل كبير من جراء الأعمال البشرية. ففي المتوسط ، كانت هذه الاتجاهات أقل حدة أو تم تجنبها في المناطق التي تسيطر عليها أو تديرها الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية. وأن أكثر من ثلث مساحة الأرض في العالم وحوالي 75% من موارد المياه العذبة مخصصة الآن لإنتاج المحاصيل أو الثروة الحيوانية.
كما زادت قيمة إنتاج المحاصيل الزراعية بنحو 300 % منذ عام 1970 ، وارتفع حصاد الأخشاب الخام بنسبة 45 % ، ويتم استخراج ما يقرب من 60 مليار طن من الموارد المتجددة وغير المتجددة على مستوى العالم كل عام - بعد أن تضاعفت تقريبا منذ عام 1980. وأدى تدهور الأراضي إلى خفض إنتاجية 23% من مساحة اليابسة على مستوى العالم ، ما يصل إلى 577 مليار دولار أمريكي من المحاصيل العالمية السنوية معرضة لخطر فقدان الملقحات ، كما أن 100-300 مليون شخص معرضون لخطر الفيضانات والأعاصير بسبب فقدان الموائل الساحلية والحماية. ففي عام 2015 ، تم حصاد 33 % من الأرصدة السمكية البحرية على مستويات غير مستدامة ؛ 60% تم صيدهم بشكل مستدام ، مع حصاد 7% فقط بمستويات أقل مما يمكن صيده على نحو مستدام. كما زادت المناطق الحضرية بأكثر من الضعف منذ عام 1992.
وذكر التقرير إلي زيادة التلوث البلاستيكي بعشرة أضعاف منذ عام 1980 ، حيث يتم إلقاء ما يتراوح بين 300-400 مليون طن من المعادن الثقيلة والمذيبات والحمأة السامة والنفايات الأخرى من المنشآت الصناعية سنوياً في مياه العالم ، وقد أنتجت الأسمدة التي تدخل النظم الإيكولوجية الساحلية أكثر من 400 "منطقة ميتة " في المحيط ، التي يبلغ مجموع مساحتها أكثر من 245000 كيلومتر مربع (591-595) - وهي منطقة مشتركة أكبر من مساحة المملكة المتحدة. كما أثر التلوث البحري على ما لا يقل عن 267 نوعا بما في ذلك 86 % من السلاحف البحرية ، و44 % من الطيور البحرية ، و43 % من الثدييات البحرية.
وستستمر الاتجاهات السلبية في الطبيعة حتى عام 2050 وما بعده في جميع سيناريوهات السياسة التي تم استكشافها في التقرير ، باستثناء تلك التي تشمل التغيير التحويلي - بسبب الآثار المتوقعة لتغير استخدام الأراضي المتزايد ، واستغلال الكائنات الحية وتغير المناخ ، على الرغم من أهمية ذلك الاختلافات بين المناطق.

أ ش أ