• بريكست
    بريكست

القاهرة في 30 يناير/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

يوم حاسم يترقبه العالم أجمع غدا الجمعة حيث تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسميا بعد 47 عاما من الارتباط، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخها كدولة مستقلة خارج الكتلة الأوروبية، وتصبح جارة للتكتل الموحد.
ومن المقرر أن يصوت المجلس الأوروبي، اليوم الخميس، على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بـ "بريكست" بعد أن أقره البرلمان الأوروبي بشكل نهائي أمس، وهو الإجراء الأخير قبل وقوع الانفصال رسميا.
وينص اتفاق "بريكست" على مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الجاري، لتبدأ بعد ذلك فترة انتقالية يجري خلالها الطرفان مفاوضات تحدد إطار العلاقات المستقبلية بين الجانبين والذي يتضمن كافة الجوانب المنظمة للعلاقة بدءا من الخدمات المالية، وقواعد المنشأ، وصولا إلى التعريفات الجمركية وقواعد المساعدات الحكومية والصيد.. وخلال هذه الفترة الانتقالية -التي تستمر 11 شهرا- ستظل بريطانيا داخل الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، دون أن تكون ممثلة في المؤسسات السياسية للاتحاد.
وستستمر (لندن) في دفع مستحقاتها المالية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية المرحلة الانتقالية، كما سيتم توزيع 27 مقعدا من أصل 73 مقعداً، كانت مخصصة لبريطانيا في البرلمان الأوروبي سيتم توزيعها على باقي الدول الأعضاء في التكتّل، بينما سيتم توزيع الـ46 مقعداً المتبقين على الدول التي ستنضم مستقبلا للاتحاد الأوروبي.
أما فيما يتعلق بأوضاع المواطنين، فستبقى حقوق الإقامة الخاصة بالبريطانيين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي الـ27 قائمة وفق إجراءات تقرّها كل دولة على حدة، غير أنه لن يكون من حق البريطانيين الانتقال من دولة إلى أخرى للإقامة أو العمل بلا قيد أو شرط. وفي المقابل، سيحتفظ مواطنو دول الاتحاد المقيمين في بريطانيا منذ خمس سنوات أو أكثر، بحقهم في الإقامة على أن يسجلوا أسماءهم ضمن قوائم المقيمين بحلول يونيو المقبل.

لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.

أ ش أ