• ثقافة
    ثقافة

شادية محمود
"جاهزية الأطفال العرب للإندماج فى الثقافة الرقمية " فى دراسة تقيمية ب ٦ دول من بينها مصر

القاهرة فى ٣٠ ديسمبر أش أ //٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
"التحول الرقمى " الذى يمثل الرافد الأهم فى الثورة الصناعية الرابعة بتطبيقاته المتعددة والمذهلة ، ومايصاحبه من انتشار سريع لتقنية المعلومات والإتصالات بات واقعا مفروضا لا مهرب منه ، واقع جديد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا أنه وجب الإستعداد للإستفادة منه بدلا من أن يؤثر علينا سلبا ٠
واقع التحول الرقمى سبق الإنسان رغم أنه يحاول اللحاق به ، ويؤثر على الأطفال فى مراحل أعمارهم المختلفة ، ولهذا فقد حان الوقت لمشاركة الدول العربية بجدية فى الثورة الصناعية الرابعة ، وهو ما يعنى التكاتف من أجل توحيد وتنسيق الجهود للإستعداد لهذا التحول الذى سيغير شكل المستقبل ، وذلك وفق ما أكدته توصيات إجتماع مجلس وزراء التعليم العالى والبحث العلمى الصادرة يوم ( الأربعاء) الماضى فى ختام دورة انعقاده ال١٧ التى خصصت لمناقشة موضوع " الذكاء الإصطناعى والتعليم ٠٠التحديات والرهانات " ٠
هذا الواقع الذى يفرض التوجه نحو مستقبل ، يسعى المجلس العربى للطفولة والتنمية لإعداد وتجهيز الأطفال العرب لإستقباله والعيش فيه بأمان ، وفى سبيل ذلك عقد سلسلة من اللقاءات الفكرية ، التى أكدت فى مجملها ضرورة تمكين الطفل العربى للدخول لعصر الثورة الصناعية الرابعة ، وفق رؤية مفادها أن الثورة التكنولوجية الهائلة يجب استثمارها لخدمة رفاهية الإنسان ، ومن أحل تطوير المستقبل بكافة نواحيه ، فضلا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، لأنها مجالا رحبا لتوفير فرص عظيمة لتنمية القطاعات الثقافية والتربوية والإقتصادية والمالية ، وفى سبيل يتحتم إكساب الأطفال قيم ومهارات ومعارف وفق نطق جديد للتنشئة ، أعده المجلس بعنوان نموذج تربية الامل للتنشئة ٠
و يعتزم المجلس إجراء دراسة استشرافية تقيمية فى ٦ دول عربية ، هى مصر والسعودية ولبنان وسلطنة عمان والكويت والبحرين ، حول "مدى جاهزية الأطفال لإمتلاك القيم والمعارف التى تؤهلهم للإندماج فى الثقافة الرقمية"، ووضع برنامج اقليمى لتهيئة الطفل العربى ليكون قادرا على التعامل مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة مع ارتباطه بجذوره الثقافية العربية٠