• مناخjpg
    مناخjpg

شادية محمود
عام يستعد للرحيل ٠٠ ومازالت التغيرات المناخية فى قفص الإتهام بجريمة الإستمرار على وتيرتها المتسارعة

القاهرة فى ٢٨ ديسمبر أ ش أ //٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
رغم كل الجهود المبذولة خلال عام الحالى (٢٠١٩)، الذى يستعد للرحيل ، الإ إن التغيرات المناخية مازالت مستمرة بوتيرتها المتسارعة ، تنتقل من محطة لأخرى من محطات التلوث المناخى المسبب لتقلبات مناخية غريبة وسريعة تشهدها مختلف مناطق العالم بسبب ظاهرة الإحتباس الحرارى ، وزيادة نسبة غاز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى المحيط بكوكب الأرض ، والذى حولها إلى مايشبه الصوبة الزراعية ٠
ويسمى ثاني أكسيد الكربون بغاز الاحتباس الحراري، وهو الأكثر انتشارا بين جميع الغازات الدفيئة التي تنتجها الأنشطة البشرية، والتي تعزي إلي حرق الوقود الأحفوري، ويحذر العلماء من أن ارتفاع مستويات هذا الغاز في الجو سيؤدي إلي عشرات آلاف الوفيات سنويا، وله تأثيرات ضارة علي الصحة العقلية للإنسان، إلى جانب ارتفاع منسوب البحار والمحيطات، ويتسبب في ارتفاع درجات الحرارة.
سيول وفيضانات وأعاصير ، زلازل وأمواج وتسونامي ، أعاصير وحرائق غابات ، مشاكل بيئية وزيادة التصحر ، كلها كوارث طبيعية زجت بالتغيرات المناخية فى قفص الأتهام ، مضافا إليها جريمة جديدة تمثلت فى شكل جديد لحرب خفية يستخدم فيها المناخ كسلاح قادر على إضعاف أى دولة ، حيث كشف علماء وخبراء غربيون عن إن الحرب القادمة ستكون حرب المناخ ، حيث سيتم تصدير الكوارث الطبيعية والتحكم فيها ، لتكون أساس الحروب المستقبلية تهدد العالم وسكانه ٠
إصرار الإنسان على العبث بالبيئة أدى إلى تغير توزيع الظواهر المناخية، فكان أثره ملحوظا على جميع دول العالم دون استثناء، حيث لا تعترف التغيرات المناخية بالحدود الجغرافية، وبات تهديدها مباشرا للبشر وللاقتصاد العالمي، ولمواردهم الغذائية مما يتطلب اتخاذ إجراء فوري.
سيؤدي تغير المناخ، من خلال ارتفاع درجات الحرارة وتحول أنماط هطول الأمطار، إلى إخضاع بعض المناطق إلى عدم كفاية الأمطار وعدم انتظامها، ما يترتب عليه نقص في المياه لتلبية الاحتياجات البشرية، وسيؤدي إلى توترات دولية أكثر حدة، والطرق التي تواجه بها الدول لآثار تغير المناخ قد تكون في بعض الأحيان أكثر أهمية من الآثار نفسها.