• اليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة
    اليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة

القاهرة في 11 ديسمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي من منظمة الصحة العالمية غدا اليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة ، حيث يأتي الاحتفال هذا العام 2019 تحت شعار " الوفاء بالوعد" حيث يرفع مناصرو التغطية الصحية الشاملة أصواتهم عالياً داعين إلى مشاطرة قصص الملايين من الذين ما زالوا ينتظرون تزويدهم بالخدمات الصحية، والدفاع عما حققناه من منجزات حتى الآن، ودعوة القادة إلى توظيف استثمارات أكبر وألمع في مجال الصحة، وتشجيع مجموعات متنوعة على قطع التزامات تساعد على تقريب العالم من تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.
وكان اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة المعقود يوم 23 سبتمبر 2019 – الذي أقر فيه زعماء العالم الإعلان السياسي الأكثر طموحاً وشمولية بشأن الصحة في التاريخ ، وتشجع الحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ووسائط الإعلام على الاستفادة من موضوع هذا العام لمساءلة القادة ونظمنا الصحية وأنفسنا عن الوفاء بالوعد المقطوع بشأن توفير الصحة للجميع.
الرعاية الصحية الأولية هي نهج خاص بالصحة والعافية يركز على الاحتياجات والظروف للأفراد والأسر والمجتمعات. وتعنى الرعاية الصحية الأولية بالمسائل الشاملة والمترابطة الخاصة بالصحة البدنية والنفسية والاجتماعية والعافية.
وتتعلق الرعاية الصحية الأولية بتوفير خدمات الرعاية الكلية للفرد لتلبية احتياجاته الصحية طيلة العمر ولا تقتصر على علاج مجموعة من الأمراض المحددة. وتضمن حصول الأشخاص على خدمات الرعاية الشاملة التي تضم الرعاية التعزيزية والوقائية والعلاجية والتأهيلية والملطفة وتقترب قدر الإمكان من بيئة الأشخاص اليومية.
وقد أعدت المنظمة تعريفاً متماسكاً للرعاية الصحية الأولية على أساس ثلاثة عناصر هي التالية:
ضمان التصدي لمشاكل الأشخاص الصحية عبر خدمات الرعاية الشاملة لتعزيز الصحة وحمايتها والوقاية والعلاج والتأهيل والتلطيف طيلة العمر، ومنح الأولوية الاستراتيجية لوظائف النظام الرئيسية التي تستهدف الأفراد والأسر والسكان باعتبارها العناصر المحورية لتوفير خدمات متكاملة على جميع مستويات الرعاية ؛ التطرق بشكل منهجي إلى محددات الصحة الأوسع نطاقاً (بما فيها المحددات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وخصائص الأشخاص وسلوكهم) عبر سياسات وإجراءات عامة مسندة بالبيّنات على نطاق جميع القطاعات؛ تمكين الأفراد والأسر والمجتمعات لضمان وضعهم الصحي الأمثل كمؤيدين لسياسات تعزز وتحمي الصحة والعافية ومشاركين في تطوير الخدمات الصحية والاجتماعية ومقدمين لخدمات الرعاية إلى أنفسهم وإلى غيرهم.
والرعاية الصحية الأولية هي الوسيلة الأكثر كفاءة والأكثر فعالية من حيث التكاليف لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في جميع أنحاء العالم. وتلبية للاحتياجات من القوى العاملة الصحية وتحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة وغايات التغطية الصحية الشاملة، لا بد من إتاحة خدمات أكثر من 18 مليون عامل صحي إضافي بحلول عام 2030.
وتتركز الفجوات بين عرض خدمات العاملين الصحيين والطلب عليها في البلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط. ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي إضافة 40 مليون فرصة للعمل في قطاع الصحة حسب التقديرات بحلول عام 2030 نتيجة للطلب المتنامي على العاملين الصحيين. ومن الضروري أن يوظف القطاعان العام والخاص الاستثمارات في تثقيف العاملين الصحيين وفي إنشاء مناصب ممولة وشغلها في قطاع الصحة واقتصاد الصحة.
وكشف تقرير جديد أصدرته منظمة الصحة العالمية تحت عنوان " الرعاية الصحية الأولية على الطريق إلى التغطية الصحية الشاملة لعام 2019"، أن نحو 5 مليارات شخص قد لا يحصلون على الرعاية الصحية في عام 2030، ما لم تقم البلدان بسد الثغرات الكبيرة في التغطية الصحية، لتسريع التقدم في مجال الرعاية الصحية الشاملة. وتقدر الدراسة ، أنه يمكن إنقاذ نحو 60 مليون شخص من خلال زيادة الإنفاق السنوي على الرعاية الصحية الأولية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بنحو 200 مليار دولار في السنة.
وأوضح التقرير أنه مع زيادة التغطية الصحية الشاملة باضطراد منذ عام 2000، إلا أن ثغرات كبيرة في الخدمات الصحية في أشد البلدان فقراً والمتأثرة بالصراع لا تزال بارزة. وغالباً ما تعاني المناطق الريفية من انخفاض التغطية، بسبب نقص البنية التحتية ونقص العاملين الصحيين والرعاية سيئة الجودة.

أ ش أ