• اليوم العالمي للطفل
    اليوم العالمي للطفل

القاهرة في ٢٠ نوفمبر / أش أ / مجدي أحمد .... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يوافق اليوم (الاربعاء) الذكري الـ 30 لخروج إتفاقية حقوق الطفل إلى النور ، ويحمل تاريخ 20 نوفمبر مناسبتين هامتين وهما إعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل فى عام ١٩٥٩ ، وأعتمادها فى عام 1989 اتفاقية حقوق الطفل .
وعلى مدار الثلاثين عاما الماضية، تغيرت حياة الأطفال جذرياً ، فأكثر من 50% انخفضت وفيات الأطفال دون سن الخامسة منذ عام 1990؛ وبمقدار النصف تقريباً انخفضت نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية منذ عام 1990؛ و 2.6 مليار شخص أصبح لديهم اليوم مياه شرب أنظف عن عام 1990 . لكن الملايين لا يزالون متخلفين عن الركب، والطفولة تتغير بسرعة ؛ حيث ما زال يوجد 262 مليوناً من الأطفال والشباب خارج المدارس ؛ و650 مليوناً من الفتيات والنساء تزوجن قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة ؛ وربع أطفال العالم سيكونون عام 2040 يعيشون في مناطق فقيرة جداً مائياً.

وكان قد تم تأسيس اليوم العالمي للطفل في عام 1954، ويحتفل به في 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاه الأطفال. وسوف تضاء بنايات شهيرة في جميع أنحاء العالم باللون الأزرق في يوم الاحتفال لإظهار الدعم لحقوق الأطفال.

وكشف صدور تقرير جديد لليونيسف ينظر فيما تحقق من إنجازات ومكتسبات، بعنوان "اتفاقية حقوق الطفل على مفترق طرق"، ويوضح التقرير الصادر يوم 18 نوفمبر 2019، إلي أن عدة مكتسبات تاريخية قد تحققت لأطفال العالم بصفة عامة منذ إقرار اتفاقية حقوق الطفل قبل 30 سنة، بيد أن العديد من الأطفال الأشد فقراً لم يشعروا بتأثيرات هذه المكتسبات عليهم حتى الآن.
وذكر التقرير إلي الإنجازات والمكاسب التي تحققت خلال 30 عاماً وهي : انخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة على مستوى العالم بنسبة 60%؛ تقلص نسبة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس الابتدائية من 18% إلى 8% ؛ انخفض عدد الأطفال دون سن الخامسة المصابين ببطء النمو بأكثر من 100 مليون طفل؛ وقبل ثلاثة عقود، كان شلل الأطفال يقعد قرابة 1000 طفل يومياً أو يودي بحياتهم ، أما اليوم فقد تم منع 99 % من تلك الحالات ؛ اتسم عدد كبير من التدخلات التي تقف وراء هذه المنجزات – كاللقاحات وأملاح الإماهة الفموية وتحسين التغذية– بأنها تدخلات عملية وفعالة من حيث التكلفة. وقد أسهمت النهضة الرقمية وتقنيات الهاتف المحمول وغيرها من الابتكارات في جعل الأمور أكثر يسراً، كتقديم الخدمات المهمة في المجتمعات النائية، فضلاً عن زيادة حجم الفرص المتاحة. لكن الفقر وانعدام المساواة والتمييز وبعد المسافات ما زالوا يحرمون ملايين الأطفال من حقوقهم سنوياً، إذ يحصد الموت كل يوم أرواح 15 ألف طفل دون سن الخامسة، غالباً بسبب أمراض قابلة للعلاج وأسباب أخرى يمكن تفاديها. وتواجهنا حالياً مشكلات من قبيل الارتفاع المثير للقلق في البدانة عند الأطفال، في حين تعاني الفتيات من فقر الدم، فيما تواصل التحديات المستعصية ، كظاهرة التغوط في العراء وعادات زواج الأطفال، تهديدها لصحة الأطفال ومستقبلهم. وفي حين سجلت أعداد الأطفال الملتحقين بالمدارس أعلى مستوياتها على الإطلاق، ما يزال تحقيق التعليم الجيد تحدياً ماثلاً. ذلك أن الالتحاق بالمدرسة شيء والتعلم شيء آخر ؛ إذ لا يزال أكثر من 60 % من الأطفال في سن الدراسة الابتدائية في البلدان النامية عاجزين عن تحقيق الحد الأدنى من قدرات التعلم فيما يواجه نصف المراهقين في العالم العنف في المدرسة وحولها، وبالتالي فإنهم لا يشعرون فيها بالأمان. وتواصل النزاعات حرمان الأطفال من الحماية والصحة الجيدة والمستقبل الذي يستحقونه. وإذا أردنا أن نحصي التحديات التي لا تزال ماثلة فيما يتعلق بحقوق الطفل فإن القائمة تطول.

أ ش أ