• ترامب مع رئيس كوريا الشمالية
    ترامب مع رئيس كوريا الشمالية

قمة مرتقبة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة لمواجهة تكنولوجيا الصواريخ
القاهرة في 5 نوفمبر/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
على وقع التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية نهاية أكتوبر المنصرم، لتحسين "تكنولوجيا الصواريخ" عبر إطلاق قذائف جديدة، أشارت تقارير إلى إن كوريا الشمالية والولايات المتحدة قد تعقدان جولة مرتقبة من المحادثات على مستوى مجموعات العمل، في الفترة من منتصف نوفمبر 2019 إلى بداية ديسمبر المقبل.
وإطلاق القذيفتين هو الأحدث في سلسلة تحركات قامت بها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة، لكنه الأول من نوعه منذ الثاني من أكتوبر الماضي، حينما أطلقت صاروخا في البحر في خطوة استفزازية لكوريا الجنوبية واليابان.
يأتي ذلك الاختبار في أعقاب تجربتين في أغسطس وسبتمبر الماضيين للسلاح نفسه، أشرف عليهما الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وفقاً لـ"وكالة الأنباء المركزية الكورية" وتم الإعلان على الفور عن نجاح التجارب، وعبَّر الزعيم كيم عن ارتياحه وهنأ العلماء الذين طوروا السلاح.
وتخضع بيونج يانج لسلسلة عقوبات بسبب برامجها النووية والباليستية، فيما تقول إن سياستها تهدف إلى الدفاع عن نفسها في مواجهة احتمال حصول اجتياح أمريكي، وتطالب بتخفيف هذه الإجراءات وحضت واشنطن تكرارا على التقدم بعرض جديد بحلول نهاية السنة 2019.
كان مسؤولون كوريون شماليون وأمريكيون اجتمعوا خلال أكتوبر الماضي في استوكهولم، للمرة الأولى منذ فشل قمة ثانية بين زعيمي البلدين في فبراير الماضي التي استضافتها فيتنام ، والتي انهارت بسبب رفض ترامب دعوات كيم جونج أون لتخفيف العقوبات على نطاق واسع، مقابل تفكيك مجمعه النووي الرئيسي، وهي خطوة جزئية لنزع السلاح.
لكن اجتماع السويد انهار أيضاً، وقال كبير مفاوضي كوريا الشمالية، إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة انهارت؛ لكن واشنطن أكدت أن الجانبين أجريا "مناقشات جيدة" ويعتزمان البناء عليها في غضون أسبوعين.
وقد استأنفت كوريا الشمالية الاختبارات الصاروخية وغيرها من الأسلحة، بما في ذلك إجراء أول اختبار منذ ثلاث سنوات، لصاروخ أطلق من تحت الماء سقط داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. وطالبت كوريا الشمالية الولايات المتحدة منذ ذلك الوقت بالتقدم بمقترحات مقبولة للطرفين، لإنقاذ الدبلوماسية النووية بنهاية هذا العام.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على خط الترسيم العسكري داخل المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، في نهاية يونيو، واتفقا على استئناف المفاوضات حول برنامج الأسلحة النووية لبيونج يانج. ويسعى ترامب إلى إخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية، وضغط على كوريا الشمالية من خلال زيادة العقوبات الاقتصادية، لكن التقدم توقف في المحادثات النووية.