• أم
    أم

شادية محمود
إستمرار الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر جريمة الإتجار بالبشر يجدد التزام مصر بمناهضتها

القاهرة فى ٢١ أكتوبر أ ش أ //٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
تحت شعار " معا ضد الإتجار بالبشر " أطلقت اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة الفيديو التعريفى الخامس فى الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر تلك الجريمة التى تتبناها اللجنة ودشنتها فى شهر مايو الماضى ٠
يحكى الفيديو قصة ربة أسرة ( أم نبيل ) مع الإتجار بالأعضاء البشرية ، التى تعد أحد أشكال جريمة الإتجار بالبشر ، حيث تم استغلال ظروفها الأقتصادية السيئة وخداعها بهدف الإتجار بأعضائها ، ويعرض الفيديو حاليا على وسائل التواصل الإجتماعى بصوت الفنانة نيللى كريم المناصرة لحملة اللجنة ٠
إستمرار الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر جريمة الإتجار بالبشر ، يجدد التزام اللجنة بالعمل للحيلولة دون استغلال المجرمين بلا رحمة الأشخاص لتحقيق الربح ومساعدة الضحايا على إعادة بناء حياتهم ، وذلك بحسب ما صرحت به السفيرة نائلة جبر ، رئيس اللجنة -لوكالة أنباء الشرق الأوسط - مشيرة إلى أن الاتجار بالبشر هو جريمة استغلال للنساء والأطفال والرجال لأغراض عدة بما فيها العمل القسري والبغاء.
وتقدر منظمة العمل الدولية عدد ضحايا العمل القسري في العالم بـ21 مليون شخص بمن فيهم من ضحايا الاستغلال الجنسي. وفي حين أن من غير المعلوم عدد الضحايا الذين اُتجر بهم، فإن التقديرات تشير إلى حقيقة أن هناك ملايين البشر في ربقة هذه الممارسات المشينة في العالم ، وتتأثر كل دول العالم بظاهرة الاتجار بالبشر، سواء أكانت من بلدان المنشأ أو نقاط العبور أو جهات المقصد .
وهناك العديد من أشكال الإتجار بالبشر ، والجانب الثابت فيها جميعا هو استغلال ضعف الضحايا المتأصل ، ومن تلك الأشكال الإتجار بالأعضاء البشرية " موضوع الفيديو " ، وهو منتشر فى العديد من الدول، حيث تكون هناك قوائم انتظار لعمليات الزرع طويلة ، وقد انتهز المجرمون هذه الفرصة لاستغلال يأس المرضى والجهات المانحة المحتملة.
إن صحة الضحايا وحياتهم، معرضة للخطر حيث يمكن اجراء تلك العمليات في ظروف سرية دون متابعة طبية ، كما أنه من المرجح أن تزيد شيخوخة السكان وزيادة حالات الإصابة بمرض السكر في العديد من الدول المتقدمة الحاجة لزرع الأعضاء وتجعل هذه الجريمة أكثر ربحية.