• الملك
    الملك

شادية محمود
مصر والأردن ٠٠قمم ثنائية ٠٠تنسيق مستمر وقواسم مشتركة

القاهرة فى ١٠ أكتوبر أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
ترسخ القمة المصرية الأردنية التى استضافتها القاهرة اليوم (الخميس ) ما ترتكز عليه العلاقات الثنائية بين البلدين من قواسم مشتركة وتنسيق مستمر ، وتأتى تواصلا للزيارات المتبادلة والأتصالات الهاتفية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى و الملك عبد الله الثانى ملك الأردن ، والتى تتم فى إطار علاقات عميقة بين دولتين شقيقتين يجمعهما حسن جوار وزخما دافئا ، ورؤية مشتركة تجاة القضايا العربية والإقليمية والدولية ٠
توقيت انعقاد تلك القمة الثنائية يأتى وسط ملفات ساخنة كثيرة مطروحة على الساحة العربية ، أبرزها الغزو التركى لسوريا ، والاهتمام المشترك بمحاصرة كافة الأعمال غير المشروعة والجماعات المتطرفة ، إلى جانب مناقشة اهمية إحتواء الازمة الليبية واليمنية ، وكذلك التنسيق بشأن كل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية فى كافة المجالات ، وما وصلت إليه في إطار تنفيذ الاتفاقيات والبرتوكولات والبرامج التنفيذية التى وافقت عليها اللجنة العليا المشتركة وقطعت فيها شوطا ٠
استعراض جميع أوجه التعاون والتحديات المشتركة ، قاسما مشتركا ودائما فى جدول أعمال القمة ، التى تجمع بين قياديتين تسعيان للسلام والعمل على استتبابه فى منطقة الشرق الأوسط ،على ضوء تطابق وجهات النظر حيال جميع القضايا الإقليمية ، وتطور الأوضاع في سوريا العراق وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية ، وكيفية السير قدما في إطار الجامعة العربية من أجل الوصول إلى حل الدولتين.
لقاءات متبادلة بين الزعيمين العربيين تعكس متانة العلاقات المصرية الأردنية، وحرص القيادة على التشاور وتبادل وجهات النظر التى تنطلق دوما من ذات الهدف الرامى إلى إيجاد حلول للأزمات المحطية ، ويساهم تبادل الزيارات على مستوى القادة وكبار المسئولين فى صقل خطوات عملية واضحة من اجل تفعيل هذا التعاون ، إلى جانب التنسيق والتواصل والتفاعل على كافة مستويات الدولتين سواء مستوى وزراء الخارجية وعلى مستوى المؤسسات والأجهزة الفنية المعنية بقطاعات التعاون متعددة المجالات ، و التى تتم من خلال الرغبة المشتركة في تعزيز الارتباط بين الجانبين ، والتكامل ووجود رغبة أكيدة وإرادة سياسية على أرضية التماسك فيما بينهما في جميع الأوجه التي تجعل من هذا التعاون تعاونا مثمرا محققا لمصلحة الطرفين ٠
القضية السورية بندا متقدما فرض نفسه على أجندة القمة ، حيث أدانت كل من مصر والأردن هذا العدوان وتعملان من أجل التوصل لحل سياسي يعيد لسوريا دورها، فى ضوء وجود دور عربي واضح وداعم للتعامل مع الأزمة السورية من أجل إيجاد حل سياسي يقبله السوريون.