• اليوم العالمي لمكافحة السمنة
    اليوم العالمي لمكافحة السمنة

القاهرة في 10 أكتوبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الصحة العالمية غدا " الجمعة " اليوم العالمي لمكافحة السمنة ، حيث تتمثل
الأهداف الرئيسية لهذا اليوم في الترويج لحلول لأزمة السمنة ، وزيادة الوعي، وتحسين السياسات حول مسألة علاج السمنة ، والوقاية منها. وتعرف منظمة الصحة العالمية السمنة بأنها تراكم غير طبيعي، أو مفرط للدهون إلى درجة قد تلحق الضرر بصحة الفرد. وتتسبب السمنة سنوياً بأعباء كبيرة في النواحي الصحية، والاقتصادية، والاجتماعية. وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية، بإن السمنة تؤثر علي أكثر من ملياري شخص ، وأنه بحلول عام 2025 سوف يصل أكثر من 2.7 مليار شخص بالغ حول العالم سوف يصابون بزيادة الوزن والسمنة . ويموت 2.8 مليون شخص على الأقل كل عام نتيجة لفرط الوزن، أو السمنة. وتعد السمنة من الأسباب الرئيسية للإصابة بكثير من الأمراض المزمنة بما فيها: أمراض القلب، وأمراض الكبد، والسكري، وعدة أنواع من السرطانات، وغيرها.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للسمنة في 11 أكتوبر من كل عام، وقد تم إطلاقه بداية من عام 2015 من قبا منظمة الصحة العالمية في محاولة لزيادة الوعي بشأن مشكلة السمنة المتزايدة وغيرها من الأمراض المرتبطة بالسمنة.
وتعرف حالات السمنة وفرط الوزن، على أنها تراكم الدهون بشكل شاذ ومفرط قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض. ويعد منسب كتلة الجسم مؤشراً بسيطاً للوزن مقابل الطول يستخدم عادة لتصنيف فرط الوزن والسمنة بين البالغين من السكان والأفراد عموماً. ويحسب ذلك المنسب بتقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول (بالمتر) (كيلوغرام/ م2 ). وتؤدي حالات فرط الوزن والسمنة إلى آثار صحية وخيمة. وتجدر الإشارة إلى أن المخاطر تزيد تدريجياً مع تزايد منسب كتلة الجسم . وارتفاع ذلك المنسب من عوامل الاختطار الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بأمراض مزمنة مثل الأمراض القلبية الوعائية والسكري والاضطرابات العضلية الهيكلية وبعض أنواع السرطان وقد تبين أيضاً أن ثمة علاقة بين سمنة الطفولة وزيادة احتمال الوفاة المبكرة واحتمال الإصابة بحالات العجز في مرحلة الكهولة.
وفقا لآخر تقارير الجمعية الطبية الأميركية فإن السمنة تعتبر مرضاً مزمناً يتطلب تدبيراً طويل المدى في خطة علاجه، وحيث إن السمنة بطبيعتها مشكلة صحية معقدة ومتعددة العوامل، فإنها تتأثر بالعوامل الوراثية والفسيولوجية والبيئية والنفسية وترتبط بالعديد من العواقب الصحية الخطيرة. وتشير الإحصاءات والتقارير السنوية إلى أن هناك زيادة عالمية في انتشار السمنة، جعلتها قضية صحية ومشكلة من مشاكل الصحة العامة، ذات التكلفة الباهظة على أنظمة الرعاية الصحية. ورغم هذا الارتفاع في معدل انتشار السمنة، إلا أن الكثيرين من المصابين بالسمنة يفتقرون إلى دعم جهودهم لفقدان الوزن، وما زال المرض دون تشخيص مبكر، ولا يتم الإبلاغ عنه كبقية الأمراض المزمنة المماثلة له في الانتشار والتبعات الصحية.

أ ش أ