• الأسبوع العالمي للفضاء
    الأسبوع العالمي للفضاء

القاهرة في 2 أكتوبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم بعد غد الأسبوع العالمي للفضاء 2019، حيث يأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار " القمر : بوابة للنجوم" ، و يركز على أهمية القمر باعتباره بوابة للنجوم، وذلك احتفلا بالذكرى الخمسين لأول خطوة بشرية تهبط على سطح القمر في 20 يوليو من عام 1969. وبهذه الخطوة البشرية لم يعد وجود الإنسان يقتصر فقط بالأرض لأول مرة منذ وجودنا قبل حوالي 200 ألف عام. وقد خصص هذا الموضوع للتركيز على أقرب جيران الأرض في الفضاء، وذلك احتفالا بالإنجاز المذهل وهو الهبوط على سطح القمر، وأيضا للتمعن في قيمة وأهمية القمر في المساعي الفضائية المستقبلية للبشرية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعتمدت القرار 54/68 في ديسمبر 1999، تنظيم الأسبوع العالمي للفضاء من 4 الى 10 اكتوبر للاحتفال كل سنة على الصعيد الدولي بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين وضع الإنسا ن. ففي يوم 4 أكتوير 1957 تم إطلاق أول صاروخ أرضي من صنع الإنسان في الفضاء الخارجي وهو "سبوتنيك 1"، مما فتح المجال لاستكشاف الفضاء. كما أن 10 أكتوبر 1967 كان يوم دخول معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى، حيز النفاذ. ‎

واستناداً إلى دراسة الصخور القمرية، التي أحضرتها بعثات أبولو معها إلى الأرض، أصبح العلماء على بينة من غنى سطح القمر بالمعادن. ويعتمد تركيبها الإجمالي على ما إذا كان مصدر هذه المعادن هو البحار القمرية (وهي سهول بازلتية كبيرة وقاتمة تشكلت جراء اندفاعات بركانية) أو أن مصدرها هو مرتفعات القمر . وظهرت آثار كبيرة من المعادن في الصخور المأخوذة من البحار القمرية، فكانت نسبة أكسيد الألمنيوم14.9% ، ونسبة أوكسيد الكالسيوم (الجير) 11.8%، وأوكسيد الحديد 14.1%، وأوكسيد المغنيزيوم 9.2 %، وثاني أوكسيد التيتانيوم 3.9 % ، وأوكسيد الصوديوم 0.6%. وأظهرت الدراسات نفسها احتواء الصخور القمرية على كميات كبيرة من الأوكسجين، وهي غالباً على شكل معادن متأكسدة. وأُجريت تجارب تظهر الكيفية التي يمكن من خلالها استخلاص هذا الأوكسجين لتزويد رواد الفضاء بهواء صالح للتنفس، ويمكن استخدامه أيضاً لتركيب الماء وحتى لصناعة وقود الصواريخ. وللقمر أيضاً تراكيز من معادن أرضية نادرة ، وهذه التراكيز ملفتة للانتباه لسببين: فمن جهة، تزداد أهمية معادن الأرض النادرة في الاقتصاد العالمي، وذلك لاستخدامها الكبير في الأجهزة الإلكترونية. ومن ناحية أخرى، تسيطر الصين على نحو 90% من مخزون هذه المعادن النادرة، لذا فإن وصولاً مستقراً إلى مصدر خارجي من هذه المعادن يعتبر عند البعض كمسألة أمن قومي. كما يحتوي القمر كميات لا يستهان بها من الماء متمركزة في تربته السطحية وفي مناطق دائمة الظل في كل من قطبيه الشمالي والجنوبي. وسيكون هذا الماء على قدر كبير من الأهمية كمصدر لوقود الصواريخ، بغض النظر عن أهميته كماء للشرب بالنسبة لرواد الفضاء. وبالإضافة الى ذلك فقد كشفت صخور القمر عن احتمال وجود مصادر كبيرة من المياه في باطن القمر. وبناء على تحليل عينات من التربة القمرية، تراوحت تراكيز الكميات الممتصة من الماء بين 10 الى 1000 جزء في المليون.

أ ش أ