• المرأة السودانية لعبت دورا مؤثرا في الثورة الشعبية ضد نظام البشير
    المرأة السودانية لعبت دورا مؤثرا في الثورة الشعبية ضد نظام البشير

القاهرة في 21 أغسطس / أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض .. مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
من بين ما توصف به الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير ،أنها ثورة نسائية بإمتياز، فقد كانت المرأة السودانية في الصفوف الاولى للمتظاهرين والمحتجين ،منذ إندلاع شرارة الاحتجاجات ضد نظام البشير في أواخر العام الماضي والتي توجت بعزل الرئيس السابق من منصبه.
ولذا فإنه لا يبدو مستغربا ذلك الحضور القوي للمرأة السودانية في مجلس السيادة الذي سيتولى إدارة شؤون البلاد خللا المرحلة الانتقالية التي تبلغ ثلاث سنوات وثلاثة أشهر، حيث تم ضم مجلس السيادة المكون من 11 عضوا ، سيدتين هما : الدكتورة عائشة موسى السعيد، وهي أكاديمية تدرس اللغة الانجليزية وكانت قد انخرطت في التظاهرات السودانية الأخيرة، وبرزت كعضو فعال في المعارضة السياسية ضد نظام الرئيس البشيرورجاء. أما السيدة الثانية فهي نيكولا عبد المسيح وهي مستشارة قانونية ،وقد أصبحت نيكولا العضو التوافقي داخل المجلس السيادي ، الذي يضم 5 ممثلين عن المجلس العسكري، و5 عن القوى المدنية. بينما توافق شريكا الحكم ( المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير)- وفقا لتقارير صحفية - على تولي سيدة ثالثة رئاسة مجلس القضاء وهي القاضية نعمات عبد الله محمد خير.
هذه المكاسب السياسية وهذا الحضور اللافت للمرأة السودانية في مواقع القيادة داخل مؤسسات الدولة في السودان خلال المرحلة الانتقالية الحالية ، يعتبرها كثير من المراقبين والمحللين، ترجمة عملية وواقعية للدور المهم والمؤثر الذي لعبته النساء السودانيات خلال أيام الثورة الشعبية في السودان، منذ انطلاقها وحتى سقوط حكم البشير، وهو حضور يتوقع أن يتعزز من خلال تمثيل المرأة باقي مؤسسات الدولة التي يتم تشكيلها خلال الفترة القادمة، سواء في تشكيلة الحكومة المدنية ، أو المجلس التشريعي المؤقت.
ويرى مراقبون للشأن السوداني أن هذا الحضور القوي للمرأة السودانية في المشهد السياسي الراهن في السودان ، ربما يكون بداية لانطلاقة أكبر للحركة النسائية السودانية نحو استعادة مكانتها واسترداد الكثير من حقوقها السياسية والاقتصادية ، التي تراجعت بشكل لافت في ظل حكم البشير وجبهة الانقاذ ،الذي استمر على مدى نحو ثلاثين عاما .
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
/ أ ش أ /