• ناقلات النفط
    ناقلات النفط

القاهرة في 17 يونيو/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي، مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
أثار استهدف ناقلتي نفط نرويجية ويابانية كانتا تبحران قرب مضيق هرمز في الثالث عشر من يونيو الجاري، ثم إرسال واشنطن مدمرة صواريخ إلى خليج عُمان، قضايا متشابكة حول تأمين الممرات البحرية وتأمين الطاقة، والتدعيات السلبية على إمدادات النفط العالمية جراء هذه الأعمال العدوانية وهو ما أكد عليه فاتح بيرول المدير التنفيذى لوكالة الطاقة الدولية، حينما قال "إن الهجمات التي تعرضت لها ناقلتان فى خليج عُمان، مبعث قلق كبير لأمن الطاقة العالمية، ولأمن النفط العالمي ولأسواق الطاقة العالمية".
وقد أفادت معلومات مركز الأمن البحري في سلطنة عُمان "بتعرض الناقلتين إحداهما تحمل علم بنما، والأخرى تحمل علم جزر مارشال إلى حادثين بحريين، حيث وقع الحادثان خارج المياه الإقليمية العُمانية؛ فالأول وقع على بعد 82 ميلا بحريا، أما الثاني فوقع على بعد 8ر66 أميال بحرية".
جاءت تلك الهجمات بعد مرور شهر على تعرض أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط في 12 مايو لعمليات "تخريبية" لم يكشف عمن يقف خلفها، ووجهت واشنطن في حينها أصابع الاتهام إلى طهران التي نفت أي مسؤولية، الأمر الذي يستدعى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لضمان صون الأمن والاستقرار الإقليميين للحيلولة دون المزيد من التوتر فى المنطقة.
ورغم أن القانون الدولي كفل حرية الملاحة وانسياب الحركة البحرية والتجارية بين الدول، من خلال قواعد صارمة، وبين القانون البحري الدولي بشكل واضح، حدود المياه الإقليمية لكل دولة، والحقوق والالتزامات المترتبة عليها، إلا أن مشهد التوتر الحالي بين أمريكا وإيران بات يلقي بظلاله على الأمن الإقليمي الخليجي ومن ثم الأمن العالمي برمته، خاصة أنه يتعلق هذه المرة بتأمين الإمدادات النفطية من الدول المنتجة إلى نظيرتها المستهلكة للنفط.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/