• فصل
    فصل

شادية محمود
تحت وطأة التغيرات المناخية الربيع يتنازل عن صفاته فلم يعد بديعا

القاهرة فى ٦ مايو أ ش أ //٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
تحت وطأة التغيرات المناخية ، وبين سندان الصيف ومطرقة الشتاء ، اضطر الربيع للتنازل عن أهم صفاته المناخية وهى الإعتدال ، حيث لم يعد ربيعا أو بديعا ، بدأ فصل الربيع جغرافيا فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية فى يوم ٢٠ مارس الماضى ، إلا صقس الربيع المعتدل لم يدم الإ فيما ندر منذ بدايته وحتى اليوم ، وتحركت فصول السنة الأربعة لتزاحم الربيع فى مناخه ، فتارة يسود الشتاء ويكون الجو شديد البرودة وممطر ، وتارة أخرى يثبت الصيف وجودة فيصبح الجو حار وخانق ٠
واليوم شهدت القاهرة تزامنا مع غرة شهر رمضان الكريم صقس خماسى مصحوب بإرتفاع فى درجة الحرارة ، ورياح الخماسين التى تكون عادة متكررة خلال الفترة ما بين شهرى فبراير ويونيو من كل عام ، يأخذ فصل الربيع نصيب الأسد منها لوقوع معظم أيامه خلال تلك الفترة ، وتكون تلك الرياح مثيرة للأتربة ومحملة بالرمال وبالملايين من الميكروبات التى تغزو جسم الإنسان عن طريق الجهاز التنفسى مسببة له التهابات تنفسية وحساسية فى الصدر والأنف والجلد والأنف والعين ٠
التغير المناخي لم يتسبب في حدوث تغيرات فى الصفات المناخية لفصل الربيع وأقرانه الثلاث الأخرى ( الصيف الشتاء الخريف ) فحسب ، بل إنه تسبب فى تغيرات خطيرة وربما تكون دائمة في حالة كوكب الأرض الجيولوجية والبيولوجية والنظم البيئية ، وتؤكد اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ أن هناك دليلا جديدا وأكثر قوة على أن معظم السخونة الملاحظة على مدار آخر 50 عاما يمكن نسبتها إلى الأنشطة البشرية ٠
وقد أدت تلك التغيرات إلى حدوث الكثير من المخاطر البيئية تجاه صحة الإنسان، مثل نضوب طبقة الأوزون، فقدان التنوع الحيوى ، والضغوط على الأنظمة المنتجة للغذاء وانتشار الأمراض المعدية بشكل عالمي ، حيث قدرت منظمة الصحة العالمية وقوع ١٦٠ ألف حالة وفاة منذ عام 1950 مرتبطة بصورة مباشرة بالتغيرات المناخية ، و أشار بحث أجراه الاقتصادي توماس مور (Thomas Moore) في معهد هوفر الأمريكى إلى أن الاحتباس الحراري العالمي سيؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات في الولايات المتحدة.

للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز