• حرب المناخ
    حرب المناخ

شادية محمود
الطقس سلاح الحرب الحديثة الأشد فتكا بالشعوب


القاهرة فى ١٨ سبتمبر أ ش أ //٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
قضية التغيرات المناخية التى يشهدها سكان كوكب الأرض حاليا وتناميها وخطورتها المستقبلية ، فى ظل الإزدياد المضطرد فى درجات الحرارة ، تأرجحت بين إلقاء مسئولية هذا التغيير على عبث الإنسان بالتوازن البيئى ، ورهانات كونها جزء من جيل جديد من الأسلحة الالكترو مغناطيسية المتطورة ، المستخدمة فى حرب المناخ و التى يتم فيها تصدير الكوارث الطبيعية التى تهدد العالم وسكانه ٠
ففيما ، يرى علماء وخبراء غربيون ، أن التغير المناخى هو شكل جديد لحرب خفية ، يستخدم فيها المناخ كسلاح قادر على إضعاف أى دولة ، يرى أخرون أن حرب المناخ وهم من أوهام المتأثرين بنظرية المؤامرة ، وبين هؤلاء وهؤلاء تتصاعد الأسئلة وتتزايد القراءات بشأن علاقة التغيرات المناخية بحرب المناخ ، وهل هى حقيقة أم خيال ٠
القراءة الأولى تميل لكونها دربا من دروب الخيال ، إذا ماتم وضع معطيات منظمة الامم المتحدة فى الإعتبار ، والتى تؤكد فيها أنه خلال الـ 25 عاما الماضية تضاعفت الحوادث المرتبطة بالتغيرات المناخية ثلاث مرات ، ووصلت الإنبعاث الغازية إلى معدلات قياسية وغير مسبوقة ، وارتفعت درجات الحرارة في فصل الشتاء في القطب الشمالي بمقدار ٣ درجات مئوية منذ عام 1990 ، وارتفع مستويات البحار ، و باتت آثار التغيير المناخى محسوسة في كل مكان على سطح الأرض ، و عواقبها حقيقية وملموسة على حياة البشر .
وطبقا لمشروع " هارب " الامريكى ، الذى ترددت الأنباء عن إغلاقة ، تكون القراءة الثانية صحيحة ، وتكون حرب المناخ قد بدأت منذ أعوام طويلة ، خاصة مع اقترانها بمنظومة التقنية المتقدمة التى أنتجت نظريا وعمليا مشروع هارب للتحكم وتغيير المناخ ، وذلك لكونه يشكل سخانا عملاقا - أضخم سخان أيوني فى التاريخ - يمكنه أن يسبب خللا فى الغلاف الأيوني ، حيث كان الهدف الرئيسى منه زعزعة الأنظمة الزراعية والبيئية على المستوى الكونى ٠