• اليوم العالمي لمكافحة الملاريا
    اليوم العالمي لمكافحة الملاريا

القاهرة في 23 أبريل / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الصحة العالمية بعد غد (الخميس )اليوم العالمي للملاريا 2019 تحت شعار ""القضاء على الملاريا واجبي"، حيث أن ثمة حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الاستجابة العالمية اللازمة لمكافحة الملاريا إلى مسارها الصحيح - وعلى أكثر البلدان تضرراً من الملاريا أن تمسك بزمام القيادة في مجابهة التحدي. ويشهد اليوم العالمي للملاريا 2019 انضمام منظمة الصحة العالمية إلى شراكة دحر الملاريا ومفوضية الاتحاد الأفريقي وسائر المنظمات الشريكة في الترويج لحملة "القضاء على الملاريا واجبي"، وهي حملة شعبية تستهدف إبقاء الملاريا على رأس جدول أعمال السياسيين، وتعبئة موارد إضافية، وتمكين المجتمعات المحلية من أجل الإمساك بزمام القيادة في الوقاية من الملاريا ورعاية المصابين بها.

لقد توقف التقدم المحرز في مكافحة الملاريا بعد مرور ما يزيد على عقد من الزمن في إحرازه. ويفيد آخر تقرير خاص بالملاريا في العالم صدر عن المنظمة بأنه لم تحقق أية مكاسب كبيرة في مجال تقليل حالات الإصابة بالمرض في الفترة الواقعة بين عامي 2015 و2017، علماً بأن التقديرات تشير إلى أن عدد وفيات الناجمة عنه في عام 2017 ظل بواقع 435 ألف وفاة ولم يتغير فعلاً عما كان عليه في العام السابق. وما زال إقليم المنظمة الأفريقي يرزح تحت وطأة عبء تزيد نسبته على 90% من عبء الملاريا العالمي. ومما يدعو إلى القلق أن التقديرات تشير إلى أن البلدان الإفريقية العشرة الأكثر تضرراً بالملاريا منيت بنحو 3.5 مليون حالة أخرى للإصابة بالمرض في عام 2017 مقارنة بالسنة السابقة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حددت يوم 25 أبريل من كل عام، ليكون اليوم العالمي للملاريا، لتعزيز الوعي بهذا المرض وكيفية تجنبه وطرق علاجه، وليكون مناسبة عالمية للتنويه بالجهود من أجل مكافحته. وتم تأسيس اليوم العالمي للملاريا بسبب الجهود التي تجري في جميع أنحاء القارة الأفريقية لإحياء ذكرى يوم الملاريا الأفريقي.

والملاريا مرض تسببه طفيليات من فصيلة المتصورات التي تنتقل بين البشر من خلال لدغات أجناس بعوض الأنوفيلة الحامل لها، التي تسمى "نواقل الملاريا " ثم يشرع في التكاثر في الكبد ويغزو كريات الدم الحمراء. وهناك خمسة أنواع من المتصورات التي تسبب الملاريا البشرية، ونوعان منهما تسببان تهديدا كبيراًوهما :
- المتصورة المنجلية : وهي طفيلي الملاريا الأكثر انتشارا في القارة الأفريقية. وهي مسؤولة عن معظم الوفيات الناجمة عن الملاريا على الصعيد العالمي.
- المتصورة النشيطة: هي طفيلي الملاريا السائد في معظم البلدان خارج أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتشير احصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2018 ، أنه في عام 2017، أفادت التقديرات أن عدد حالات الملاريا قد بلغ 219 مليون حالة في 87 بلداً. ولم تحقق أي مكاسب كبيرة في الحد من حالات الملاريا في الفترة من 2015 – 2017. كما تفيد التقديرات أيضاً أن عدد الوفيات الناجمة عن الملاريا في عام 2017 قد توقف عند 435 ألف حالة وفاة، وهو عدد مماثل لعدد العام السابق.
ويواصل الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة الاستحواذ على نحو 90% من حالات الإصابة بالملاريا والوفيات الناجمة عنها في جميع أنحاء العالم. وفي أكثر 10 بلدان أفريقية تضرراً من الملاريا، بلغ عدد حالات الملاريا ما يقدر بـ 3.5 مليون حالة جديدة في عام 2017 مقارنةً بالعام السابق له. وأن أكثر 10 بلدان أفريقية ينوء كاهلها بعبء الملاريا وهي : بوركينا فاسو ، والكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغانا ، ومالي ، وموزامبيق، والنيجر، ونيجيريا ، وأوغندا، وجمهورية تنزانيا المتحدة.
وتشير تقديرات عبء الملاريا حسب إقليم منظمة الصحة العالمية في عام 2017 كما يلي :
أفريقيا : عدد الإصابات بلغ 200 مليون شخص ، وعدد الوفيات بلغ 403 ألف شخص؛ الأمريكتان : بلغ عدد الإصابات 976 ألف شخص ، في حين بلغ عدد الوفيات 630 شخص ؛ الشرق الأوسط : بلغ عدد الإصابات 4.4 مليون شخص ، في حين بلغ عدد الوفيات 8300 شخص ؛ جنوب شرق آسيا : بلغ عدد الإصابات 11.3 مليون شخص ، في حين بلغ عدد الوفيات 19.700 ألف شخص ؛ غرب المحيط الهادي : بلغ عدد الإصابات 1.9 مليون شخص ، في حين بلغ عدد الوفيات 3620 شخص.

أ ش أ