• اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد
    اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد

القاهرة في أول أبريل / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تضيء سماء العالم غدا " الثلاثاء" بالون الأزرق إحتفالاً بالذكري الـ 12 لليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد 2019 تحت شعار " التقنيات المساعدة ، والمشاركة الفعالة "، حيث يهدف الاحتفال إلي التركيزعلى الاستفادة من استخدام التقنيات المساعدة للأشخاص المصابين بمرض التوحد بوصف تلك التقنيات أدوات في إزالة الحواجز التي تحول دون مشاركاتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الكاملة في المجتمع، وفي تعزيز المساواة والإنصاف والشمول.
وتقر اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالدور الفعال للتكنولوجيات المساعدة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من ممارسة حقوقهم وحرياتهم. وتلزم الدول الأطراف في الاتفاقية بتشجيع توافر هذه التكنولوجيات واستخدامها بتكلفة معقولة ، وتيسير الوصول إليها ، والاضطلاع بالبحث والتطوير أو تطويرهما في هذه التكنولوجيات الجديدة. في حين أن التقدم التكنولوجي مستمر ، لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام استخدام التقنيات المساعدة ، بما في ذلك التكاليف المرتفعة ، ونقص التقنيات ، وقلة الوعي بإمكانياتها ، ونقص التدريب على استخدامها. وتشير البيانات المتاحة إلى أنه في العديد من البلدان النامية ، لا يستطيع أكثر من 50% من الأشخاص الذين يحتاجون إلى أجهزة مساعدة الحصول عليها. وفي سبتمبر 2018 ، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة استراتيجية جديدة للتكنولوجيات الجديدة ، والتي تهدف إلى تحديد كيف ستدعم منظومة الأمم المتحدة استخدام هذه التقنيات لتسريع تحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. تهدف الاستراتيجية أيضًا إلى تسهيل مواءمة هذه التقنيات مع القيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ومعايير ومعايير القانون الدولي ، بما في ذلك اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرها من اتفاقيات حقوق الإنسان. وتشمل هذه القيم المساواة والإنصاف والاندماج والشفافية. ينبغي أن يسترشد تصميم التكنولوجيات الجديدة واستخدامها ، وفقًا للاستراتيجية ، بمنظور قائم على الحقوق والأخلاق.

وكانت الجمعية العامة للمم المتحدة قد اعتمدت وبالإجماع في ديسمبر 2007 القرار 139/62 ، اعتبار يوم 2 أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد ، لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع. وجري أول احتفال في عام 2008.

وتشير احصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2017 ، أن مرض التوحد يصيب الملايين حول العالم، ويقدر عددهم بنحو 70 مليونا وفق إحصائية لمنظمة "التوحد يتحدث" التي تنظّم حملة عالمية للتوعية كل عام. وتعد منظمة التوحد يتحدث أكبر منظمة متخصصة في علوم التوحد والدفاع عنه على الصعيد العالمي. وتشير الإحصاءات إلى أن طفلا واحدا من كل 160 طفلا يعاني اضطرابات التوحد، التي تظهر في مرحلة الطفولة وتميل للاستمرار في فترة المراهقة وسن البلوغ. ووفق دراسات حديثة، فإن معدل انتشار مرض التوحد في أوساط الذكور يبلغ 1 من كل 54، فيما لدى الإناث يبلغ المعدل 1 من كل 252. وتكشف الأرقام أن الذكور معرضون للإصابة بالتوحد أكثر من الإناث بمعدل 4 أضعاف. وفي الاتحاد الأوربي، تتراوح التقديرات انتشار المرض بعدد 57- 67 لكل 10آلاف طفل، في حين لا تتوافر تقديرات دقيقة بشأن انتشار مرض طيف التوحد في بلدان العالم النامي، إلا أن التقديرات المتاحة تشير إلى أن انتشار المرض هو بين 24 من كل 10 آلاف طفل. ولكن لا يوجد توثيق محقق لهذا الإحصاء بسبب العديد من العوامل، منها عدم التشخيص الصحيح أو حرص بعض الأسر على دمج أطفالهم في المدارس العادية بدلا من المراكز المتخصصة وغيرها من العوامل التي ترتبط بأحوال دول العالم الثالث. وفي الولايات المتحدة يوجد أكثر من 3 ملايين ونصف المليون شخص مصابون بالتوحد، فيما تقدر السلطات الأميركية أن واحدا من كل 68 مولودا جديدا في البلاد يولدون ولديهم هذا المرض. وفي أستراليا، يقدر عدد المصابين بمرض التوحد بنحو 164 ألف شخص (واحد من كل 150 شخصا) بحسب أرقام دائرة الصحة، وأن غالبية هؤلاء من عمر 25 عاماً وما دون. وفي مصر يعاني طفل من بين كل 80 طفلا بالتوحد . ويعاني مرضى التوحد في مصر من ندرة المراكز الطبية الحكومية المتخصصة، وارتفاع تكلفة العلاج في القطاع الخاص. مع انخفاض الدعم الحكومي لهذا المرض الذي ينتشر بصورة متزايدة في السنوات الأخيرة في مصر وعدد من البلدان العربية الأخرى. ويتوقع أن يرتفع عدد المصابين بالمرض في مصر من 2300 عام 2001 إلى 2900 عام 2017. وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن حوالي 1 % من سكان العالم مصابون بمرض التوحد، أي حوالي 70 مليون شخص، مع العلم أن رقعة المرض آخذة في الاتساع. ولا يزال 80 % من كبار السن ممن يعانون المرض عاطلون عن العمل، وفق الأمم المتحدة.

أ ش أ