• الرئيس ترامب
    الرئيس ترامب

القاهرة في 11 مارس/أ ش أ/ تحليل: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
ضربات متتالية ومتلاحقة يواجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سواء تلك الضربات نابعة من طبيعة الصراع بين المؤسسات الأمريكية وبين الديمقراطيين والجمهوريين، أو نابعة من طبيعة قضايا السياسة الخارجية المعقدة والمتشابكة والتي تلقي بظلالها على الشأن الداخلي.
وقد زادت حدة هذه الصراعات المؤسسية الأمريكية عقب نتيجة الانتخابات النصفية في نوفمبر الماضي، والتي كسب الديمقراطيون فيها أغلب مقاعد مجلس النواب، إذ بدأ الرئيس دونالد ترامب يعاني من ضغوط وقيود داخلية تعطل برنامجه السياسي والانتخابي، وبدا هذا التحدي بين البيت الأبيض والكونجرس الجديد من قبل أن يشرع المجلس في انعقاد جلسته الأولى.
تشابك الخارج مع الداخل
تزايدت حدة التعقيدات والتشابكات في الممارسة السياسية الأمريكية في العديد من الملفات الخارجية والداخلية والتي من أبرزها، أولاً: جاء فشل قمة "ترامب ـ أون" الثانية ليزيد من تعقيدات المشهد السياسي الأمريكي، وينذر بتراجع التيار الشعبوي، ليس فقط أمريكياً وإنما على المستوى العالمي كذلك، وكانت حصيلة القمة ومحادثات ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، التي كانت تترقبها الساحة العالمية منذ ثمانية أشهر، مخيبة للآمال وانتهي الاجتماع دون التوصل إلي اتفاق يرضي الطرفين، بل انتهي بخيبة أمل وخلافات جديدة ستزيد من تعقيد العلاقات بين امريكا وكوريا الشمالية بعد ما يقارب العام من الهدنة.
كما خيبت آمال المجتمع الدولي الذي انتظر بتفاؤل التوصل إلي اتفاق تاريخي بين الطرفين لنزع السلاح النووي، نتيجة دبلوماسية ترامب، التي تفتقر إلي المرونة وإخفاقه في التوصل إلي اتفاقات علي مستوي أصغر في عملية التفاوض.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/