• شي وترامب
    شي وترامب

القاهرة في 14 ديسمبر/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
تأتي الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمواجهة تزايد النفوذ الصيني في أفريقيا، في إطار الحروب السياسية والاقتصادية بينهما، وتجسد تكريس النزعة الأمريكية التوسعية المصلحية في القارة الأفريقية، ولمنع تمتع بكين من الحصول على الموارد الطبيعية من الدول الأفريقية الغنية.
كما تجسد الاستراتيجية الجديدة حالة التوتر التي شهدها العلاقات الصينية - الأمريكية، رغم الهدنة التجارية المؤقتة التي توصل إليها الرئيسان دونالد ترامب وشي جين بينج على هامش قمة العشرين في بوينس آيرس مؤخراً.
تشابك تاريخي
هذا الاهتمام الصيني بإفريقيا ليس وليد اللحظة بل تاريخي، ففي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، تركز اهتمام بكين على بناء جسور التضامن العقائدي مع البلدان النامية الأخرى لتعزيز الشيوعية الصينية، وعلى صد توسع النفوذ الغربي.
وفي أعقاب الحرب الباردة، تطورت الاهتمامات الصينية إلى مساع ذات صيغة برجماتية كالتجارة، والاستثمار، والطاقة. وفي السنوات الأخيرة، أخذت بكين تنظر إلى القارة الإفريقية باعتبارها منطقة ذات أهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة، وبدأت أمريكا تجد مع حلفائها وأصدقائها أن رؤيتها لقارة إفريقية مزدهرة تحكمها ديمقراطيات تحترم حقوق الإنسان، وحكم القانون، وتؤمن بحرية السوق، تواجه تحدياً عبر النفوذ الصيني المتزايد في إفريقيا.
يرجع المحللون تزايد نشاط الصين لتوسعة نفوذها في القارة الإفريقية من أجل تأمين إمداداتها من الموارد الطبيعية، ومن أجل مواجهة النفوذ السياسي والاقتصادي الغربي، وتوسعة نفوذها على الصعيد العالمي في الوقت نفسه.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/