• اليوم العالمي للطفل
    اليوم العالمي للطفل

القاهرة في ٢٠نوفمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم اليوم "الثلاثاء " اليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر من كل عام ، حيث يهدف إلي تعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاه الأطفال. ويأتي الاحتفال هذا العام 2018 تحت شعار " الأطفال يتولون المهمة ويحوّلون العالم إلى اللون الأزرق " حيث سيتحول العالم إلى اللون الأزرق في هذا العام، حيث نريد إقامة عالم يكون فيه جميع الأطفال ملتحقين بالمدارس، آمنين من الأذى وقادرين على تحقيق إمكاناتهم. وتشير تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف" ، إلي أنه يوجد ثمة 262 ملايين طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس؛ 650 مليون فتاة وامرأة تزوجن قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة ؛ 5.4 ملايين طفل توفوا قبل بلوغهم سن الخامسة من جراء أسباب يمكن منعها غالباً.

ويعتبر يوم 20 نوفمبر هو يوم هام لأنه يوافق تاريخ ذات اليوم عام 1959 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل ، وهو أيضا تاريخ عام 1989 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل . ومنذ عام 1990، يصادف اليوم العالمي للطفل الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل . ويتيح اليوم العالمي للطفل لكل واحد منا نقطة دخول ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات ستبني عالما أفضل للأطفال. وكان تم تأسيس اليوم العالمي للطفل في عام 1954، ويحتفل به في 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاه الأطفال.

ويشير تقرير صادر عن الـيونيسف ومنظمة الصحة العالمية وشعبة الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي ، أنه توفي نحو 6.3 مليون طفل تحت سن الخامسة عشرة عام 2017، بمعدل طفل واحد كل 5 ثوان. ونجم ذلك غالبا عن أسباب يمكن تلافيها. وقد أشار "مارك هيروارد" من منظمة اليونيسف ، إلي أنه وقعت 5.4 مليون من تلك الوفيات، أي الغالبية العظمى في العام الأول من حياة الطفل. وأضاف هيروارد، أنه تحت سن الخامسة تقوم الأمراض بدور أكبر. وأن أسهل وأكثر التدابير مباشرة هو التلقيح إذ يقلص عدد الوفيات. وبعد ذلك يصبح السبب الرئيسي للوفيات الالتهاب الرئوي والإسهال، اللذين يمكن علاجهما بسهولة، ولكن العلاج يتطلب أكثر من مجرد وجود نظام صحي، إذ يتعين توفر عاملين صحيين مجتمعيين أيضا.

وذكر التقرير ، أن الإصابات أصبحت وخاصة الناجمة عن الغرق وحوادث الطرق، سببا متناميا للوفيات بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والرابعة عشرة. كما تبرز الاختلافات الإقليمية أيضا في هذه الفئة العمرية، فيزيد احتمال وفاة طفل يعيش في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى بمقدار 15 مرة عن طفل يعيش في أوروبا. وعلى المستوى العالمي، وقعت نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة في أفريقيا جنوب الصحراء، و30% في جنوبي آسيا. وبالنسبة للأطفال في كل مكان يعد الشهر الأول أكثر فترات حياتهم خطورة. ففي خلال العام الماضي توفي 2.5 مليون طفل في الشهر الأول من عمرهم.

ويقول التقرير إن احتمال وفاة الطفل حديث الولادة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أو جنوبي آسيا يزيد بمقدار 9 مرات مقارنة بطفل في دولة مرتفعة الدخل. ويوجد التفاوت داخل الدولة الواحدة أيضا، إذ إن معدلات وفيات الأطفال تحت سن الخامسة في المناطق الريفية تزيد بنسبة 50% عن الأطفال في المناطق الحضرية، كما أن أطفال الأمهات غير المتعلمات يواجهن احتمالا مضاعفا بالوفاة قبل أن يكملوا عامهم الخامس، بالمقارنة مع أطفال الأمهات الحاصلات على تعليم ثانوي أو أعلى. وعلى الرغم من التحديات تراجع عدد الوفيات بين الأطفال بأنحاء العالم، إذ كان العدد 12.6 مليون في عام 1990، وأصبح 5.4 مليون عام 2017.

أ ش أ