• الديمقراطيون يأملون في الفوز بالاغلبية في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس
    الديمقراطيون يأملون في الفوز بالاغلبية في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس

القاهرة في 25 أكتوبر / أش أ/ تقرير شحاتة عوض ...(مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط )
تشكل انتخابات التجديد النصفي لمجلسي الكونجرس الأمريكي ( النواب والشيوخ ) ،والمقررة في السادس من نوفمبر المقبل ، أهمية سياسية كبرى، سواء بالنظر إلى المناخ السياسي الذي تجري فيه ، أوالنتائج المحتملة لهذه الانتخابات وانعكاساتها على مستقبل الرئيس دونالد ترامب السياسي .إذ تعتبر هذه الانتخابات بمثابة استفتاء على شعبية الرئيس الأمريكي وسياساته التي انتهجها منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية ووصوله إلى البيت الابيض قبل نحو عامين، ومن ثم فإن نتائجها المرتقبة ستحدد بشكل كبير ملامح المشهد السياسي الأمريكي خلال المدة المتبقية من الفترة الرئاسية الاولى لترامب ، أو فرصه في الفوز بفترة ثانية، في حال قررخوض الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2020.
وتترقب الأوساط السياسية الامريكية والدولية نتائج هذه الانتخابات، في ظل التوقعات بأن يسيطر الديمقراطيون على الكونجرس على حساب الجمهوريين ، في حال فوزهم بالاغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، الأمر الذي قد يمكنهم من عرقلة قرارات وسياسات الرئيس ترامب خلال ما تبقى من فترته الرئاسية ، أو حتى الذهاب إلى التصويت على عزله من منصبه إن تمكنوا من ذلك.
وتجري الانتخابات النصفية كل عامين لانتخاب أعضاء مجلس النواب جميعا و البالغ عددهم ٤٣٥ عضوا ، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، أى التنافس على 35 مقعدا في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد ، إلى جانب انتخاب 36 حاكما من أصل 50 من حكام الولايات الأمريكية ، فضلا عن اعادة انتخاب العديد من المكاتب المحلية.
ويسيطر الجمهوريون حاليا على الكونجرس بمجلسيه إلى جانب أن سيد البيت الأبيض هوممثل الحزب الجمهوري ، لكن الديمقراطيين يأملون في تحقيق فوز كاسح في هذه الانتخابات مستغلين حالة الانقسام والجدل الحاد حول أداء إدارة الرئيس ترامب الجمهورية التي تتعرض لحملة انتقادات حادة في الاوساط السياسية والاعلامية الامريكية ، إلى جانب الاتهامات والفضائح الشخصية التي تلاحق ترامب نفسه وبعض المسؤولين المحيطين به ، والتي القت بظلالها بشكل كبير، ليس فقط على صورة الرئيس ، بل على فرص الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية القادمة.
وفي ظل هذه الأجواء السياسية غير المؤاتية بالنسبة لادارة الرئيس ترامب والحزب الجمهوري، فإن السؤال المحوري المطروح حاليا يتركز حول فرص الحزب الديمقراطي في الفوز بالاغلبية في مجلس النواب والشيوخ؟ وفي حال فوزهم هل سيتلو ذلك تحركا من جانب الديمقراطيين داخل الكونجرس لعزل ترامب من منصبه بالنظر إلى الاتهامات الموجهة له ،والتي يرى البعض أنها تستوجب عزله وفقا للمادة الثانية من الدستور الأمريكي ؟
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة
/ أ ش أ/