• جريمة
    جريمة

سامح داع الإنصاف
تطور وسائل وأشكال الجريمة المنظمة عابرة الحدود يفرض تحديات جديدة على المجتمع الدولي


القاهرة في 17 أكتوبر /أ ش أ/ تقرير .. سامح داع الإنصاف ( مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط )

يعتبر الإجرام المنظم أو ما يطلق عليه اصطلاحا "الجريمة المنظمة العابرة للحدود" ، من أهم التحديات التي تواجه الدول كافة، كونها تشكل أخطر أنماط الجرائم في العصر الحديث، حيث تصنف على أنها فئة من التجمعات والتظيمات المحلية والدولية عالية المركزية والتي تدار عن طريق الجماعات الإجرامية المدربة لتنفيذ أنشطة غير قانونية ضد الدول والمجتمعات المستهدفة وقد وصف قانون مكافحة الجريمة المنظمة في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1970 تلك الجرائم المنظمة بأنها الأنشطة غير المشروعة التي تقوم بها منظمات عالية التنظيم.

وبات الإجماع الدولي على تعريف الجريمة المنظمة، مهما منذ السبعينيات بسبب زيادة انتشاره وتأثيره، على سبيل المثال، تعريف الأمم المتحدة في عام 1976 والاتحاد الأوروبي 1998 " الجريمة المنظمة هي نشاط إجرامي واسع النطاق ومعقد تقوم به مجموعات من الأشخاص، سواء كان تنظيم فضفاضا أو محكما لصالح بعض المجرمين على حساب مجتمعاتهم.

وبالرغم من استخدام تلك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود لكافة وسائل التكنولوجيا الحديثة في عملياتها وضمان سرية أنشطتها واستقطاب أعضائها، والأمثلة على ذلك كثيرة ولا يسع المقال لعرضها ،

إلا أن المجتمع الدولي أصبح أمام تحديات جديدة في مواجهة تطور واستحداث وسائل جديدة للجريمة المنظمة ، بيد أن العالم بات رهينا لكوارث التنامي المتصاعد للإجرام المنظم ، ما يفرض تحديات جديدة على الساحة العالمية والدولية من أجل محاربة هذه التنظيمات العابرة للحدود ، فلم يعد يكفي العكوف على وضع القوانين وتوقيع الاتفاقات لمواجهة ما يلوح في الأفق من عمليات التوظيف السياسي للجرائم المنظمة بدافع الابتزاز والانتهازية .

للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز