• جسر
    جسر

شادية محمود
كارثتا السودان وايطاليا المناخيتان تؤكدان عدم وجود دول محصنة من الكوارث الطبيعية

القاهرة فى ١٦ أغسطس أ ش أ //٠٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )

تشهد مدينة الخرطوم وأجزاء متفرقة من السودان أمطارا غير مسبوقة عطلت حياة المواطنين وخلفت خسائر مادية كبيرة ، حيث غمرت المياه شوارعها، و انقطع التيار الكهربائي عن معظم الأحياء ، وقتل 23 على الأقل في السودان جراء الفيضانات التي اجتاحت أجزاء مختلفة من البلاد، وأدت إلى انهيار مبان وتشريد الآلاف، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقبل أيام وعلى نحو غير متوقع ، إنهار ٢٠٠ متر من جسر "موراندي" الواقع بمنطقة صناعية غرب مدينة جنوة الساحلية بشمال إيطاليا ، فيما وصف بالمأساة الفادحة حيث سقط الحطام فوق سكة حديد، وعلقت سيارات وشاحنات بين الأنقاض و تضررت مبان مجاورة ، عاصفة مفاجئة وعنيفة بعد سقوط أمطار غزيرة ، تسببت فى حدوث تلك الحالة المفجعة و الدمار الكبير ، عمال الإنقاذ الذين قاموا بالبحث بين الأنقاض عن البشر تحدثوا عن "عشرات الضحايا"، واحتمال وجود أحياء عالقين تحت الركام ٠
الكارثتان غير المتوقعتان نجمتا عن قوى الطبيعة ، وترتب عليهما خسائر في الأرواح وتدمير في الممتلكات، الأمر الذى سيكون ذو تأثير على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية ، وقد يفوق إمكانيات مواجهتها قدرة الموارد الوطنية وتتطلب مساعدة دولية.
والكارثة هي حادثة كبيرة ينجم عنها خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات وقد تكون كارثة طبيعية مردها فعل الطبيعة (سيول، زلازل، عواصف.. الخ) وقد تكون فنية سببها الإنسان وتتطلب مواجهتها معونة الأجهزة الوطنية كافة (حكومية وأهلية) أو الدولية إذا كانت قدرة مواجهتها تفوق القدرات الوطنية.
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز