• كاس
    كاس

شادية محمود
عندما يبتسم كأس العالم تنتصر المواطنة و ثقافة الهوية

القاهرة فى ١٧ يوليو أش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
تعرف كرة القدم بإنها الساحرة المستديرة التي جذبت البشر إليها، فباتت لعبة شعبية يعشقها الملايين ، مثلها فى ذلك مثل الكرة الأرضية، فهذه مكان يعيش عليه البشر، وتلك مكان آخر احتضن عشاق اللعبة ، وفي عالم الساحرة المستديرة، ينقسم الجميع، فلا يوجد اتفاق بين المشجعين المختلفين، فأحدهم يشجع هذا الفريق وآخر يعشق فريق آخر ، وهناك من يفتخر بفريق ثالث وآخرين مدمنين على مشاهدة فريق رابع ٠
ولما كانت لحظة الفوز لحظة فارقة فى التاريخ والمستقبل ، فإنها عندما تحين فى المجال الرياضى والعالمى خاصة تحول الانتماء الكروى لإنتماء وطنى ، واضعه قول الفصل فى جدل كبير في عالم كرة القدم بخصوص علاقة الرياضة بالسياسة، فعلى الرغم من الأراء التى تقول أنهما لا يرتبطان ببعضهما البعض، لكن في أمور معينة خاصة التشجيع لا يمكن فصلهما.
فعندما عانق الفوز فرنسا وابتسم لها كأس العالم فى البطولة التى استضافتها روسيا مؤخرا (مونديال ٢٠١٨ ) بعد عشرين عاما من عناقه الأول لها ، انتصرت ثقافة الهوية وظهر المعنى الحقيقى للانتماء والمواطنة بين أبناء الشعب الفرنسى فى كل مكان على سطح الأرض ، وتفجرت فى نفوسهم فرحة عارمة بالفوز ، مبعثها كون بلادهم هزمت جميع المنتخبات العالمية التى تنافست معها على مدى شهر كامل وتقدمت عليهم ، و باتت حاملة للقب بطل كأس العالم حتى عام ٢٠٢٢ ٠
الوطنية والحماس الذى عبر به الفرنسيون عن فرحتهم العارمة بالفوز بكأس العالم والتى تناقلتها وسائل الأعلام ، هما ظاهرة نفسية اجتماعية مركبة، قوامها حب الوطن أرضا وأهلا، والسعي لخدمة مصالحه ، و بعبارة أخرى هما ظاهرة نفسية فردية وجماعية، تدور على التعلق بالجماعة الوطنية وأرضها ومصلحتها وتراثها والاندماج في مصيرها.
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز