• سكوبى
    سكوبى

شادية محمود
مقدونيا بلد الاسكندر الأكبر ربما تعود مجددا للساحة الأوروبية

القاهرة فى ١٨ يونيو أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
باتت مقدونيا ذلك البلد الجميل الواقع في منطقة البلقان فى أوروبا الجنوبية على مقربة من الإنضمام للإتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلنطى " الناتو " ، بعدما وقعت إتفاقا تاريخيا مع اليونان جارتها التى كانت ترفض أن تحمل ذات الإسم ، وعطل هذا النزاع السياسي القائم منذ استقلال مقدونيا في عام ١٩٩١ هذا الإنضمام ، مما أدى إلى توتر العلاقة بين البلدين، وكأن التاريخ كان يحاول إخضاع مقدونيا وطن الإسكندر الأكبر الذى إجتاح الشرق والغرب قبل ألفى عام ، لقوانين الجغرافيا السياسية التى تتحكم فيها الدول الأقوى ، رغم أن تاريخها يؤكد أنها تعرف تماما كيف تصنع تاريخها ٠
إتفاق وصف عالميا "بالتاريخى "، لإنهائه نزاع استمر على مدى ٢٧ عاما، توصل إليه رئيس الوزراء المقدونى زوران زائيف، ونظيره اليوناني أليكسيس تسيبراس ، لحل الخلاف بتغيير إسم تلك الجمهورية التى تعرف رسميا في الوقت الحاضر في الأمم المتحدة باسمها المؤقت "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة" ، إلى جمهورية "مقدونيا الشمالية" ، مستهدفا تكريس تخلي مقدونيا عن أي مطامع فى الإقليم اليوناني الذي يحمل ذات الاسم ، وكذلك تخليها عن استيلائها على جزء من الإرث التاريخي لمقدونيا القديمة التي يجسدها الإسكندر الأكبر.
جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة، تعتبر دولة حديثة النشأة، حازت على استقلالها عقب انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد اليوغسلافي عام 1991. ورغم أن استقلالها أتى بطرق سلمية على خلاف باقي دول الاتحاد اليوغسلافي، إلا أنها شهدت ذات الأزمات القائمة في دول البلقان، لتسجل مع دولتي كوسوفو والبوسنة، أعلى معدلات التأزم السياسي والمجتمعي منذ الاستقلال ، وترجع أسباب خلافها مع اليونان إلى إن مقدونيا تحمل نفس اسم منطقة مجاورة لها تقع شمال اليونان، تقول أثينا إن هذه المنطقة تحمل هذا الاسم منذ عصر الإسكندر الأكبر ، وتطابق الإسمان قد ينطوي عليه مطالب إقليمية تطال مقاطعة مقدونيا اليونانية، واستيلاء على الثقافة والحضارة اليونانية القديمة٠
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز