• قوات الشرعية اليمينة  على مشارف مدينة الحديدة استعدادا لاقتحامها
    قوات الشرعية اليمينة على مشارف مدينة الحديدة استعدادا لاقتحامها

القاهرة في 18 يونيو / أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض .. (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

تشكل المعركة الحالية للسيطرة على مدينة وميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر وما يمكن أن تسفر عنه ،محطة فاصلة في مسار الحرب الدائرة في اليمن بين قوات الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية من ناحية ، وقوات الميليشيات الحوثية من ناحية أخرى .إذ يرى مراقبون أن حسم هذه المعركة لصالح قوات الشرعية اليمنية سيكون نقطة تحول مهمة للغاية في رسم مستقبل الأزمة اليمنية برمتها .
ولعل هذا ما يفسر شراسة المعارك الدائرة منذ عدة أيام بين قوات الجيش الوطني اليمني مدعومة بغطاء جوي كثيف من قوات التحالف العربي ، وبين الحوثيين للسيطرة على المدينة ومينائها ومطارها .
وبينما يدافع الحوثيون باستماتة عن المدينة ومينائها إدراكا منهم للاهمية الاستراتيجية للمدينة ومينائها بالنسبة لهم والخطورة التي يمكن أن يشكلها سقوط المدينة على الوضع العسكري والميداني لهذه القوات، فإن الجيش اليمني وقوات التحالف يعتبران أن تحرير الحديدة من قبضة الحوثيين سيؤدي ،ليس فقط لقطع طريق الإمدادات العسكرية واللوجستية التي تصل للحوثيين عبر البحر، لكنه سيمهد الطريق للوصول إلى العاصمة صنعاء وتحريرها من يد هذه الميلشيات.
وفي هذا الصدد قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي " إن انتصارنا الوشيك في الحديدة سيكون خاتمة للقضاء النهائي على الانقلاب، وبوابة استعادة عاصمتنا المختطفة، وبسط نفوذ الدولة على كل شبر في الوطن".
فيما أعلن المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أن تحرير الحديدة ينطوي على أهداف استراتيجية "تتمثل في فصل الرأس عن الجسد وقطع الحبل السري للميليشيا الانقلابية" حسب وصفه ، إذ تشكل الحديدة شريان الحياة للحوثيين ،من ثم فإن انتزاعها منهم يفتح الباب أمام الشرعية لتحرير بقية المدن اليمنية وخاصة العاصمة صنعاء.
كما يقول التحالف العربي إن الانتصار في هذه المعركة سيؤدي إلى إنهاء الحرب وإجبار الحوثيين على الجلوس إلى مائدة التفاوض.
تقع مدينة الحديدة فى وسط الساحل الغربى لليمن المطل على البحر الأحمر، وتبعد نحو 180 كليو مترا عن الحدود السعودية فى أقصى شمال اليمن. كما تقع على بعد نحو 230 كلم غرب العاصمة صنعاء الخاضعة أيضا لسيطرة الحوثيين ، ويبلغ عدد سكانها بحسب وكالات تابعة للامم المتحدة نحو 600 ألف شخص.
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط كاملة يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة .
/ أ ش أ/