• اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع
    اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع

القاهرة في 18 يونيو/ أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم غدا اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع 2018 تحت شعار " حقوق الأطفال المولدون في الحرب والمآزق التي يتعرضون لها"، حيث تتجلى آثار العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات عبر الأجيال، من خلال الصدمة ووصمة العار، والفقر وضعف الصحة والحمل غير المرغوب فيه، ويطلق على الأطفال الذين نبع وجودهم بسبب هذا العنف بالدماء السيئة أو أطفال العدو، وينبذون من مجتمع أمهاتهم. فالأطفال الذين تكونوا بسبب الاغتصاب في أوقات الحرب غالبا ما يواجهون قضايا تتعلق بهويتهم وانتمائهم، ويستمر ذلك لعقود بعد انتهاء الحرب. ونادراً ما يتم قبولهم من قبل المجتمع، ويظل الإجهاض غير الآمن سبباً رئيسياً لوفيات الأمهات في البيئات المتضررة من النزاع. ويمكن أن تؤدي وصمة العار المرتبطة بالعنف الجنسي إلى عواقب تدوم مدى الحياة، وفي بعض الأحيان تكون مميتة، على الناجين والأطفال الذين تكونوا خلال الاغتصاب. وكان هدف دعم إعادة الدمج الاقتصادي الاجتماعي إلى التخفيف من وصمة العار وتصحيح النسيج الاجتماعي، لذلك ينبغي أن تزداد جهود إعادة الإعمار والإنعاش بعد انتهاء الصراع. وفي هذا اليوم، نسعى جاهدين لتعزيز التضامن مع الناجين الذين يعانون من وصمات العار المتعددة أعقاب العنف الجنسي، بما في ذلك وصمة الترابط مع جماعة مسلحة أو إرهابية، وتكون أطفال بسبب الاغتصاب بفعل العدو. وفي كثير من الأحيان، يُنظر إلى هؤلاء النساء والأطفال على أنهم تابعون لهم، بدلاً من ضحايا لجماعات متطرفة مسلحة ومجموعات عنيفة. وقد يُترَك هؤلاء الأطفال عديمي الجنسية، في حالة من عدم اليقين القانوني، وعرضة للتجنيد والتطرف والاتجار والاستغلال، مع آثار أوسع نطاقاً على السلم والأمن، فضلاً عن حقوق الإنسان. ومع ذلك، فإن قضية الأطفال الذين ولدوا بسبب الحرب كانت مفقودة من كل من الإطار الدولي لحقوق الإنسان ومن خطاب السلام والأمن، مما جعلهم فئة لا صوت لهم من الضحايا.

وكانت الجمعية العامة قد اعتمدت القرار 293/69 في يونيو 2015، باعتبار يوم 19 يونيو من كل عام بوصفه اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع. وأوضحت القرار أن الهدف من ذلك هو إلتوعية بالحاجة إلى وضع حد للعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات وتكريم ضحايا العنف الجنسي في جميع أنحاء العالم، والإشادة بكل الذين تجاسروا فأخلصوا أوقاتهم للقضاء على هذه الجرائم وجادوا بأنفسهم في سبيل ذلك المقصد. وكان قد وقع الاختيار على ذلك التاريخ للتذكير باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1820 في 2008، والذي ندد فيه المجلس بالعنف الجنسي الذي تتخذ منه الجماعات الإرهابية والمتطرفة وغيرها أسلوبا من أساليب الحرب لإذلال المدنيين، فضلا عن أنه — أي العنف الجنسي — يمثل عقبة في سبيل بناء السلام.

أ ش أ