• ابريل
    ابريل

شادية محمود

"كذبة إبريل " مزحة كل عام

القاهرة فى أول إبريل أ ش أ //٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )

"كذبة أبريل " مزحة كل عام التى اعتادت الشعوب على اطلاقها في عدد من الدول لخداع بعضهم البعض فى اليوم الأول من شهر أبريل ، ويوم كذبة إبريل لا يعد يوما وطنيا أو معترف به قانونيا كإحتفال رسمي ، حيث تعد مزحة أول إبريل تقليدا عاما في غالبية دول العالم على اختلاف ألوانهم وثقافاتهم ، قائما على إطلاق الشائعات والأكاذيب بطريقة تبدو وكأنها صحيحة ، ولهذا فقط أصبح أول أبريل هو اليوم المباح فيه الكذب لدى جميع شعوب العالم ‏، باستثناء الشعبين الإسباني والألماني ، والسبب أن هذا اليوم مقدس في إسبانيا دينياً أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد "بسمارك" الزعيم الألماني المعروف.

ويطلق ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل " ، وانتشرت كذبة إبريل فى الدول الاخرى ، وعلى نطاق واسع إنتشرت في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق ‏على الضحية في فرنسا اسم "السمكة"، وفي اسكتلندا تعرف ب"نكتة أبريل" ، ويعلق ‏البعض علي هذا بالقول أن شهر أبريل يقع في فصل الربيع ومع الربيع يحلو للناس ‏المداعبة والمرح ، لا توجد حقيقة مؤكدة لأصل هذه العادة، ورجحت بعض الأراء أن أصل هذا اليوم هو أن الكثير من مدن أوروبا ظلت تحتفل بمطلع العام في الأول من أبريل، وبدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام ١٥٦٤ ، وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم ، وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 شهر مارس وينتهى في الأول من شهر أبريل بعد أن يتبادل الناس ‏هدايا عيد رأس السنة الجديدة.

وفى نهاية القرن السادس عشر قام البابا جريجورى الثالث عشر بتعديل التقويم ليبدأ العام في 1 يناير، وتبدأ احتفالات الأعياد من 25 ديسمبر، وأطلق الناس على من ظلوا يحتفلون حسب التقويم القديم تعليقات ساخرة لأنهم يصدقون (كذبة أبريل)، لكن "قصص كانتربري" للكاتب جيفري شوسر انقضت هذه النظرية وقالت أن حكايات "كذبة أبريل" تعود للقرن الرابع عشر وقبل قدوم البابا جريجورى الثالث عشر ٠

للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز