• شركة فيس بوك منيت بخسائر تقدر بستين مليار دولار منذ تفجر الأزمة
    شركة فيس بوك منيت بخسائر تقدر بستين مليار دولار منذ تفجر الأزمة

القاهرة في 23 مارس /أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

لا تزال تداعيات فضيحة تسريب أو سرقة بيانات ملايين المستخدمين لموقع التواصل الاجتماعي العملاق (فيس بوك) تلاحق الشركة الأمريكية، التي منيت بخسائر فادحة في قيمة أسهمها السوقية قدرت بنحو 60 مليار دولار أمريكي منذ تفجر هذه الأزمة التي تعد الأخطر والأسوأ في تاريخ (فيس بوك) منذ تأسيسه عام 2004 ، وبصورة تهدد بشكل فادح مصداقية ومستقبل هذا الموقع، إذ أن هذه الأزمة لا تتعلق فقط باستغلال بيانات بعض مستخدمي الموقع للتأثير على أحداث سياسية معينة كما حدث في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة ، ولكنها تفتح جدلا واسعا حول مدى احترام إدارة موقع (فيس بوك) لخصوصية وضمان سرية بيانات مستخدميه ، ومنع إمكانية وصولها إلى جهات أو دول معينة، الأمر الذي قد يؤدي إلى شكل جديد من الرقابة أوالترويج لمعلومات وبيانات مضللة .
وكانت فضيحة سرقة بيانات المستخدمين لموقع "فيس بوك" قد تفجرت بعد أن كشف خبير في تحليل البيانات بشركة ( كامبردج أناليتيكا ) البريطانية، عن وجود ثغرة رئيسية في نظام "فيس بوك "سمحت لهذه الشركة بجمع البيانات الشخصية لنحو 50 مليون مستخدم لهذا الموقع ،بدون اذنهم أو علمهم منذ عام 2014.
وأوضح الخبير"كرستوفر وايلي" أن باحثا بجامعة كمبردج يدعى "ألكسندر كوجان" ، قام بإنشاء تطبيق يعمل على جمع معلومات عن ملايين المستخدمين لموقع "فيس بوك" ، وبعد ذلك سلم هذه البيانات لشركة "كمبردج أناليتيكا" الاستشارية التي استخدمتها بدورها لصالح حملة دونالد ترامب إبان ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
ووفقا لهذا الخبير ، فإن هذه البيانات استخدمت لاحقا من قبل مستشار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،لتحديد هوية الناخبين الأمريكيين في محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية وذلك من خلال رسائل موجهة لهؤلاء الناخبين.
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط كاملة ، يرجى الاشتراك في النشرة العامة لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
/ أ ش أ /