• بعد 17 عاما من الحرب في افغانستان ،طالبان لاتزال صامدة
    بعد 17 عاما من الحرب في افغانستان ،طالبان لاتزال صامدة

القاهرة في 28 فبراير/أ ش أ/ تقرير : شحاتة عوض...(مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
تشكل دعوة حركة طالبان الأفغانية الأخيرة لبدء مباحثات سلام مع الولايات المتحدة ، تطورا سياسيا لافتا في مسار الأحداث في أفغانستان لاسيما أنها تأتي بعد نحو 17 عاما من الحرب الدامية الدائرة بين القوات الأمريكية ومقاتلي الحركة دون أن يتمكن أي من الطرفين من تحقيق الانتصار الحاسم فيها حتى الآن.
ولطالما كان إقناع طالبان بإلقاء السلاح والجلوس إلى مائدة المفاوضات ، هدفا سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها لتحقيقه على مدى السنوات الماضية دون جدوى سواء عبر الضغوط والوسائل العسكرية أوبالإغراءات والمناورات السياسية.
ومن هنا فإن الموقف الأخير لطالبان في هذا التوقيت تحديدا ، يثير تساؤلات عديدة بشأن دوافعه وما إذا كانت الدعوة للتفاوض مع الولايات المتحدة مجرد مناورة تكتيكية من قبل طالبان لكسب مزيد من الوقت لتنظيم صفوفها وتخفيف الضغط العسكري الأمريكي عليها ، ولإحراج إدارة الرئيس دونالد ترامب التي أعلنت عن تعزيز وجودها العسكري في أفغانستان ، أم أن هذا الموقف قد يعكس تحولا استراتيجيا في سياسة طالبان بعد أن توصلت أخيرا إلى قناعة بأنها لن تحسم المعركة العسكرية مع الجانب الأمريكي وأنه لا مفر من الجلوس إلى مائدة التفاوض لإيجاد تسوية سلمية للأزمة الأفغانية التي طالما أمدها بعد ؟.
لمتابعة تقارير وتحليلات مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط يرجى الاشتراك في النشرة العامة لوكالة أنباء الشرق الأوسط .
/ أ ش أ /