• القطط الكبيرة
    القطط الكبيرة

القاهرة في 2مارس / أ ش أ / ٠٠تقرير مجدي أحمد (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

يحيي العالم غدا الثالث من شهر مارس اليوم العالمي للأحياء البرية 2018تحت شعار" القطط الكبيرة بوصفها حيوانات مفترسة مهددة". والقطط الكبيرة هي أكثر الحيوانات التي تحظى بالإعجاب على الصعيد العالمي. ومع ذلك تواجه هذه الحيوانات الجذابة المفترسة تهديدات كثيرة ومتنوعة معظمها بسبب الأنشطة البشرية. وبصفة عامة يتواصل انخفاض أعداد هذه الحيوانات انخفاضا مقلقا بسبب فقدان الموائل وقلة موارد الغذاء، فضلاً عن عوامل الصراع مع البشر وممارسات الصيد الجائر والتجارة غير المشروعة. فعلى سبيل المثال، انخفضت أعداد النمور بنسبة 97% على مدى الـ100 الماضية، في حين انخفضت أعاد الأسود الأفريقية بنسبة 40% في 20 سنة. ومع ذلك يجرى العمل على مجموعة من التدابير لوقف هذا الانخفاض. ويستخدم التعريف الموسع للقطط الكبيرة للوصول إلى أوسع جمهور ممكن. فذلك التعريف يشمل الآن أنواعاً أخرى إلى جانب الأنواع المتعارف عليها في محاولة للوصول إلى أوسع جمهور ممكن. ويتم استخدام تعريف موسع من القطط الكبيرة، والتي تشمل ليس فقط الأسد، النمور، الفهد وجاكوار ( أكبر 4 القطط البرية التي يمكن أن هدير) ولكن أيضاً نمر الثلج ، بوما، النمر الغائم، الخ. وتوجد أنواع كبيرة من القطط في أفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية، مما يمثل توزيعا عالمياً تقريباً، وتمثيلا للقطط الكبيرة، مثل شعارات السيارات، من قبل الأندية الرياضية والأزياء الصناعة، وتستخدم على الصعيد العالمي.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت في دورتها الـ 68 في ديسمبر 2013، إعتبار يوم 3 مارس يوماً عالمياً للحياة البرية ، وذلك لإذكاء الوعي بأهمية الحيوانات والنباتات البرية بموجب قرارها رقم القرار 205/68. وقد تم اختيار هذا التاريخ ، حيث أنه هو يوم اعتماد اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض عام 1973، والذي يلعب دوراً بالغ الأهمية في ضمان ألا تشكل التجارة الدولية تهديداً لبقاء هذه الأصناف من الحيوانات والنباتات البرية. وكان يوم 3 مارس قد اعتمد مسبقاً على أن يكون "اليوم العالمي للأحياء البرية" وفقاً للقرار المعتمد في الاجتماع الـ 16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض، المعقود في بانكوك في الفترة من 3 إلى 14مارس 2013، ولا سيما القرار 16-1 الذي يعلن 3 مارس يوماً لعالمياً للأحياء البرية بغية الاحتفال بما يزخر به العالم من حيوانات ونباتات برية والتوعية بها. وقد رعت القرار مملكة تايلاند، الدولة المضيفة للمؤتمر والاتفاقية ، وقامت بدورها بنقل النتائج التي أسفر عنها المؤتمر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتلك الاتفاقية التي تدخل فيها 183 دولة عضو ،هي واحدة من أقوى الأدوات العالمية المتاحة لحفظ التنوع البيولوجي في العالم وتنظيم التجارة في الحيوانات والنباتات البرية.

أ ش أ