• ميركل
    ميركل

شادية محمود
ميركل تنتصر للمرأة والشباب فى الحكومة الالمانية الجديدة

القاهرة فى 26 فبراير / أ ش أ /....تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وابحاث الشرق الأوسط)
بعد مخاض عسير هدد مستقبلها السياسى وزعزع الثقة فى احتفاظها بمنصبها الذى دام لاكثر من 12 عاما ، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء أمس (الاحد) قائمة مرشحيها لـست حقائب ومناصب وزارية من المقرر أن يشغلها حزبها الديمقراطى المسيحى في الحكومة الجديدة المحتملة ، وانتصرت ميركل فى ترشيحاتها لتلك الحقائب للمرأة والشباب ، فجاء ترشيحها لاربع سيدات لتقلد مناصب مهمة ومؤثرة في أعلى قمة الهرم السياسي في ألمانيا، وهن النائبة بالبرلمان "البوندستاج " انيا كارليتسك وزيرة للتعليم والبحث العلمي، والسياسية بالحزب يوليا كلوكنر وزيرة للزراعة ، و السياسية هيلنا براون في منصب رئيسة لديوان المستشارية، إلى جانب البقاء على ارسولا فون دير لاين كوزيرة للدفاع ، ومن الشباب رشحت وبيتر التماير (رئيس ديوان المستشارية الحالي) وزيرا للاقتصاد ، و السياسي المحافظ ينس شبان أكبر معارضيها داخل حزبها وزيرا للصحة ، في محاولة منها لكبح المعارضة المتزايدة داخل الحزب للتفرغ للمعارضة الخارجية .
ويشكل الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل، مع الحزب الاجتماعي المسيحي بزعامة ارنست زيهوفر، تحالف الاتحاد المسيحي، أقوى كتلة سياسية في البلاد ، وبموجب اتفاق الائتلاف الحاكم الذي توصل إليه الاتحاد المسيحي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) في 7 فبراير الحالى ، حصل حزب ميركل على لـ6 حقائب ومناصب وزارية ، فيما حصل “الاجتماعي المسيحي” على عدد من الوزارات أبرزها الداخلية، وحصل الاشتراكيون الديمقراطيون على وزارت العمل والمالية والخارجية والأسرة ، وسيصوت حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، على الائتلاف يوم الاثنين القادم، في عملية تبدو محض شكلية، بعد بادرة المستشارة الأخيرة حيال ضم معارضيه في صفوفه.
وتعد تلك الترشيحات المحاولة الأخيرة للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل للحفاظ بمنصبها الذى تولته منذ انتخابها رئيسة للحزب في عام 2005 ، كما تعد هذه الأزمة أخطر أزمة سياسية تواجه انجيلا ميركل خلال 12 عاما خلالها منصب المستشارية الالمانية ، وتتمثل الازمة فى فشل المفاوضات لتشكيل حكومة المانية جديدة ، بما يشكل زلزال سياسى من الممكن أن يؤدي إلى انهاء حياتها السياسية ، حيث يتوقع العديد من المعلقين ووسائل الإعلام والخبراء السياسيين يتوقعوا نهاية المستشارة الألمانية المخضرمة ، حيث لا يوجد ضامن لنتائج الانتخابات في ظل تقدم اليمين المتطرف والنجاح الذي حققه حزب البديل من أجل ألمانيا ودخوله بقوة إلى مجلس النواب، مما أدى إلى تفكك المشهد السياسي في البلاد وإلى مجلس نواب بلا أغلبية واضحة .
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز