• برد
    برد

شادية محمود
خبير مناعة :التخوف من انتشار الانفلونزا قائما حتى مايو القادم وتحجيمه ممكن بأقل التدابير والتكاليف

القاهرة فى ٢٥ يناير أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، وإستشارى الأطفال وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس ، أن التخوف عالميا من انتشار الانفلونزا سيظل قائما حتى شهر مايو القادم ، مشيرا إلى الأطفال هم المصدر الرئيسي للأنفلونزا داخل الأسر ، حيث يطلقون كميات أكبر من فيروساتها ولفترات أطول مقارنة بالبالغين ، بالإضافة إلى أنهم أقل وعيا بالنظافة الشخصية ، ويتطلب تمريضهم إتصالا وثيقا بالكبار مقدمى الرعاية لهم ٠
وقال فى حديث خاص اليوم -لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن انتقال عدوى الإنفلونزا من المصاب للمحيطين تكون فى أعلى احتمالاتها فى اليوم الثانى و الثالث بعد ظهور الأعراض ، وأن ١٠ فى المائة من الأطفال يستمرون فى إطلاق الفيروسات حتى اليوم الحادى عشر للعدوى ، و يستمر ٥ فى المائة منهم فى إطلاق الفيروسات حتى اليوم الخامس عشر من العدوى ٠
وأشاراستشارى الحساسية والمناعة ، إلى أن نسبة العدوى من الشخص المريض للذين يحتكون به تزداد مع الأطفال و المقيمين فى منزل المريض ، وسوء التهوية وزيادة عدد المحيطين ، و قلة مساحة المنزل ، مشيرا إلى أن معدل العدوى السنوى للانفلونزا الموسمية يتراوح بين 5٪ و 15٪ ، ويرتفع هذا المعدل خلال الأوبئة من 22٪ إلى 33٪.
وتابع بدران ، إلى إمكانية التحكم فى ايقاف تقدم الانفلونزا فى المجتمع بأقل التدابير والتكاليف ، من خلال التحكم فى البوابات الثلاث التى تسلكها فيروساتها للعبور إلى المجتمعات البشرية ، وهى العطس و السعال و الأسطح الملوثة ، و منها لفتحات ثلاث فى جسم الإنسان ( الأنف والعين والفم ) ، موضحا أن هناك ٦ نصائح ذهبية يتصدرها غسل الأيدى للوقاية من الانتشار واسع النطاق للمرض ، وهى استخدام الكمامة الطبية ( الماسك )، و التطعيم ، وعزل المصابين ، والتطهير ، و العلاج ٠
وأضاف ، أن سيناريو تعامل الأنسان مع الانفلونزا بات مكشوفا وتحفظه فيروساتها جيلا بعد جيل و تعيه جيدا ، وفى كل عام تخدع الإنسان و تتسلل إليه بنسبة انتشار تصل إلى حوالى ١٠ فى المائة من تعداد سكان العالم ، موضحا أنه غالبا ماتتمكن هذه الفيروسات فى التخفى والهروب من أجهزة المناعة التى لا تكتشف وجودها إلا بعد أن تعلن عن وجودها داخل الخلايا التنفسية ٠
وأوضح ، أن فيروسات الانفلونزا تعى جيدا قدرتها على الإنتشار ، و الجديد فى أبحاث العلماء والمتخصصين يكمن فى اكتساب مهارة اجهاض السيناريو العتيق لغزو الفيروس للإنسان و الذى تنتقل من خلاله من المصاب للمحيطين به ، و محاصرة السلالات الجديدة من الفيروسات أولا بأول ، والتوعية بضرورة تغيير سلوك الإنسان سنويا ، ليتفوق على هذه الفيروسات متناهية الصغر والتى لايمكن رؤيتها بالعين المجردة و تتسم بالمكر الشديد ٠
وشدد بدران ، على أن غسل الأيدى هو أرخص وأبسط تدخل طبى يبطئ من انتشار أوبئة الانفلونزا ، ويقلل بكفاءة من انتشار فيروساتها فى المنازل و المستشفيات ، وفى أسر المرضى المصابين بها ، إلى جانب أن استخدام الكمامة الطبية الذى يفيد كثيرا فى هذا الصدد ( الماسك مصحوبا بغسل الأيدى بالماء و الصابون )، ويخفض من معدلات إلتهابات الجهاز التنفسى إلى الربع ، وكذلك يقلل نسبة وفيات الأطفال الناتجة من إلتهابات الجهاز التنفسى ب25فى المائة ، و يخفض معدلات الإلتهاب الرئوى فى الأطفال للنصف ٠
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز