• القدس
    القدس

شادية محمود

اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل والذكرى السبعين لتدويلها يؤكدان أن لها قدر مع شهر ديسمبر

القاهرة فى ٩ ديسمبر أ ش أ //٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )

تزامنت هذا العام الذكرى السبعين لقضية تدويل القدس وقرار تقسيم فلطسين الصادر عن الأمم المتحدة برقم ١٨١ لعام ١٩٤٩ ، مع اعتراف الرئيس الامريكى دونالد ترامب بها كعاصمة لإسرائيل ، وكما تزامن الأثنان فقد ارتباطا ارتباطا قدريا ووجدانيا بشهر ديسمبر ، ويؤكد علم الرياضيات أنه كلما اقترب معامل الارتباط ، زاد تحرك المتغيرين فى نفس الاتجاه ، وهو مايمكن تطبيقه على مدينة القدس الجريحة ويترجم انعكاس إهتمام الرأي العام العالمي بها عبر التاريخ.٠

شغلت قضية القدس في نطاق الأمم المتحدة حيزا بارزا وكانت، وما زالت، من أهم القضايا التي تفرعت عن قضية فلسطين ، وناقشتها الكثير من أجهزة الأمم المتحدة الرئيسة كالجمعية العامة ، ومجلس الوصاية ومجلس الأمن ولجانها المهمة ، واتخذت هذه الهيئات قرارات وتوصيات شتى ازاءها، ووضعت حلولا خاصة بها لأنها قضية ذات اعتبارات معينة ، حيث نشأت القضية في نطاق الأمم المتحدة نتيجة مباشرة لقرار تقسيم فلسطين الذي أصدرته الجمعية العامة برقم 181 وتاريخ 29/11/1947.

ونص هذا القرار على أن تدويل القدس أفضل وسيلة لحماية جميع المصالح الدينية في المدينة المقدسة ، كما نص قرار التقسيم على جعل منطقة القدس، لا مدينة القدس وحدها “منطقة قائمة بذاتها “، وجعلها تضم بلدية القدس مضافا إليها القرى المحيطة بها حيث تكون قرية أبو ديس أقصاها في الشرق وبيت لحم أقصاها في الجنوب وعين كارم أقصاها في الغرب وشعفاط أقصاها في الشمال.

وعهدت الجمعية العامة إلى مجلس الوصاية بوضع نظام خاص بمنطقة القدس على أن ترتبط بوحدة اقتصادية مع الدولتين العربية واليهودية ، و رفضت الدول العربية مشروع التقسيم بكامله وشمل رفضها تدويل القدس كما جاء في المشروع ، وانقسم اليهود فيما بينهم فقسم قبل التدويل وقسم رفضه ، ولكنهم وافقوا جميعا في النهاية على قبول التدويل كسبا للأصوات لمصلحة التقسيم، ولا سيما أصوات الدول الكاثوليكية في الأمم المتحدة، وطمعا في تحقيق كيان الدولة اليهودية الذي تم لهم ، حيث كان ما يهمهم بالدرجة الأولى آنذاك هو تثبيت الدولة وإرساء أسسها حتى اذا ضمنوا ذلك اتجهوا في الوقت المناسب إلى توسيع رقعة الدولة وحدودها.

للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز